أعلن عضو اللجنة العلمية لمتابعة فيروس كورونا البروفيسور رياض مهياوي، عن تسجيل تراجع كبير في تطبيق التدابير الوقائية من قبل المواطنين، داعيا إلى العودة إلى البروتوكولات الصحية الصارمة لتجنب الموجة الثالثة ل"كوفيد 19" التي تهدّد العالم. ووصف مهياوي في حوار لإذاعة الجزائر بسطيف، الأرقام الأخيرة للوضعية الوبائية بالبلاد بالمقلقة، لكنه استبعد بالمقابل العودة إلى نقطة الصفر، خاصة بعدما حققته الجزائر طيلة عام كامل من التطبيق الصارم للتدابير الوقائية، لدرجة بلوغ وضعية نحسد عليها من بقية دول العالم، على حد تعبيره. كما تطرّق إلى ظهور السلالات الجديدة لفيروس كورونا، والتي عقدت الأمور، لكنه قال، إن التحريات الوبائية للمصابين والمشتبه بهم متواصلة بشكل دقيق. ومن خلال المعاينات الميدانية، اعتبر عضو اللجنة العلمية لمتابعة فيروس كورونا، أن البروتوكولات الصحية المطبقة بالمساجد كانت هي الأحسن، لذلك دعا المصلين لمواصلة نفس الوتيرة في شهر رمضان الكريم. وذكر مهياوي بتسجيل 26 ولاية خالية تماما من وباء كورونا، في حين يوجد العدد الأكبر من الاصابات في المسيلة، والجزائر العاصمة، وباتنة، وورقلة، والبليدة وجيجل. أما عن حملة التلقيح، فأكد تواصلها "لكن بوتيرة بطيئة"، مرجعا ذلك إلى الارتباط بالدول المصنعة التي تشهد ضغطا كبيرا عليها. وأشار في سياق متصل، إلى استقبال كميات معتبرة من مختلف اللقاحات، خلال الأسبوع الأخير من أفريل وبداية شهر ماي المقبل. كما تحدث البروفيسور عن تسجيل47 ألف شخص راغب في التلقيح في المنصة الرقمية، من بينهم 27 ألف تم تلقيحهم. وفيما يخص فتح الرحلات الخارجية، أصر المتحدث على أن "الأمر غير معقول، خاصة وأن العالم يتخبط في الموجة الثالثة لفيروس كورونا".