هنأ السيد محمد السعيد المترشح المستقل للانتخابات الأخيرة، السيد عبد العزيز بوتفليقة بمناسبة إعادة انتخابه رئيسا للجمهورية للمرة الثالثة، في اتصال هاتفي أجراه أمس. وأعرب محمد السعيد في بيان صحفي تلقت "المساء" نسخة منه، عن تمنياته للرئيس بوتفليقة بالتوفيق والنجاح في إنجاز ما وعد به الشعب الجزائري خلال الحملة الانتخابية. وأفاد المتحدث أن النسبة العالية المعلنة التي فاز بها المترشح عبد العزيز بوتفليقة "تؤكد حجم ما ينتظره منه الشعب من العمل على تصحيح الخلل الاجتماعي والأخلاقي واستكمال عملية المصالحة الوطنية"، راجيا أن تبدأ العهدة بأسلوب جديد في التعامل مع الواقع السياسي الوطني ينتظر منه تتويجا عمليا بإرساء أسس دولة الحق والقانون، ويضمن الانتقال السلمي والفعال للسلطة من جيل نوفمبر إلى جيل الاستقلال، حسب ما أورده البيان. وأشار المصدر إلى أن الأسلوب الجديد يساعد على التعجيل بتشكيل نخبة سياسية قادرة على التكفل بانشغالات الشباب والتعامل إيجابيا مع رهانات وتحديات العولمة. وامتنع محمد السعيد عن الإدلاء بأي تصريح حول عدد المصوتين له والمقدر ب132242 صوتا، لاسيما وأنه راهن خلال الحملة الانتخابية على عدد أكبر، مشيرا في السياق إلى أن النتيجة النهائية كانت منتظرة موضحا أن المترشح عبد العزيز بوتفليقة تحصل على نسبة ساحقة في الاستحقاق الرئاسي سنة 2004 ومن المؤكد أن يعيد الكرة في 2009 وقالت مصادر من مداومة المترشح محمد السعيد في اتصال مع "المساء"، أن صاحب مشروع التغيير يأمل مستقبلا في توسيع المنابر السياسية أكثر من خلال اعتماد حزب الحرية والعدالة الذي أعلن عن تأسيسه منذ فترة، معربا عن ارتياحه للتجربة الأولى في خوض غمار الرئاسيات واحتكاكه بالجماهير الشعبية عن قرب والتي ستضاف إلى المسار السياسي للرجل. ويبدو أن محمد السعيد يعد أكبر الفائزين إذا عُلم أن هذه التجربة التي تعد الأولى بالنسبة إلى مساره السياسي، فضلا عن الفرصة التي أتيحت له للترشح للرئاسيات و تمكنه خلال تجمعاته الشعبية التي تضمنتها الحملة من التعريف بمشروع التغيير الذي يتبناه ويحرص عليه حزب الحرية والعدالة، وقد أعلن عن تأسيس الحزب في 10 جانفي 2009 الماضي، ويعتزم إيداع ملف لاعتماد حزبه لدى وزارة الداخلية قريبا. وذكر محمد السعيد في أكثر من مناسبة إعلامية أن هدفه السياسي البعيد لا يتوقف عند تاريخ 9 أفريل 2009، وإنما يطمح لخلق فضاء سياسي جديد يكرس للديمقراطية ويغرس بذور التفاؤل في روح الشباب، يكون موعد جني ثماره في السنوات القادمة.