يتطلع سكان بلدية برج البحري الى ادراج مشروع مركز بريدي ثان من طرف السلطات الولائية والمحلية بالتنسيق مع الجهات المختصة، وهذا لتخفيف الضغط على المركز الوحيد الكائن بقلب المدينة الذي لم يعد يستوعب العدد الهائل من زبائنه بالموازاة مع تنامي الكثافة السكانية بالمنطقة مقارنة بالسنوات الماضية، خاصة على مستوى احياء الجزائر الشاطئ التي تفتقر لهذه الخدمة الجوارية. ويأتي هذا المطلب من طرف سكان بلدية برج البحري في ظل الحاجة الملحة الى الخدمات البريدية والمالية لزبائن بريد الجزائر بالمنطقة، وهوما لا يرقى الى المستوى المطلوب بالمركز الوحيد الذي يقع وسط المدينة، حيث سمحت الزيارة التي قامت بها "المساء" إليه مؤخرا بالوقوف على ضيق المساحة والطوابير غير المنتهية أمام مختلف الشبابيك، خاصة فيما يتعلق بالعمليات المالية رغم مجهودات الأعوان على مستوى المكاتب الخدماتية وتسخير آخرين لتنظيم الزبائن داخليا، خاصة فيما يتعلق بالطوابير التي قد تمتد الى خارج المركز في أوقات الذروة، حسب ما حدثنا به البعض، وهو ما يتسبب في تعطل مصالحهم في حال الانتظار أو التوجه الى مكاتب البريد بالبلديات المجاورة أمام انعدام مكتب بريد آخر على الاقل لتخفيف الضغط خاصة على مستوى احياء الجزائر الشاطئ أين يكابد سكانها عناء التنقل الى وسط المدينة للحصول على الخدمات المطلوبة في خلال قطع مسافة تصل الى كيلومترين لدى البعض، بالموازاة مع تنامي الكثافة السكانية بالمنطقة وتميزها بالحركية التجارية، وهو الواقع الذي يفرض نفسه، خاصة في ظل تواجد مشاريع سكنية وتجارية هامة، الاولى تتمثل في الشروع في إنجاز 1000 سكن اجتماعي تساهمي تندرج ضمن المخطط الخماسي للسكن الخاص بولاية الجزائر والذي هو قيد الانشاء، أما المشروع التجاري فيتمثل في انجاز 60 محلا مهنيا لفائدة الشباب البطال، وهو الآخر في طور الإنجاز، وهو الواقع الذي يستدعى تجسيد مرافق جوارية تضمن خدمات بريدية ومالية وحتى إدارية في شكل ملحقة البلدية لتخفيف الضغط كذلك عن مقر بلدية برج البحري، التي قد تستفيد من مشروع انجاز مقر جديد وأوسع حسب مصدر مسؤول أوضح ل"المساء"، أن فكرة المشروع تنتظر القبول والتجسيد. وأمام هذه المعطيات يبقى حل مشكلة نقص الخدمات البريدية من بين الانشغالات المطروحة من طرف سكان برج البحري.