أكد رئيس جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله خلال تجمع شعبي نشطه أمس بدار الثقافة "محمد بوضياف" بمدينة برج بوعريريج، أن مشاركة حزبه في التشريعيات القادمة "والتي كانت محل انتقاد من الكثيرين.. جاءت بالاجتهاد لدفع الضرر بتحمل الضرر"، معتبرا وجود نواب عن حزبه في البرلمان يساهم في تقليل الضرر والوقوف في وجه كل ما يضر بالشعب ومصالحه وعقيدته". وعبّر جاب الله، عن اتفاقه التام في التشخيص مع معارضي الانتخابات ومنتقدي من يشارك فيها، قائلا "إن كل منّا يؤمن أن الاتفاق موجود في التشخيص، لكن الطريقة تختلف، والمشاركة هي محاولة للتغيير ما إستطعنا". وذهب المسؤول الحزبي بعيدا في تبرير موقف الحركة من الجانب الشرعي، حيث تحدث مطولا بأدلة من القرآن والسنّة، مستنتجا أن المشاركة هي توفير للأسباب "وتوفير الأسباب يعد طاعة وواجبا من الجانب الشرعي". كما اعتبر الابتعاد عن ذلك "جهل يرقى إلى مرتبة الشرك"، منتقدا دعاة المقاطعة الذين قال "إنهم لم يبذلوا جهدا في فقه الاجتهاد التشريعي". ورافع المتحدث لصالح مترشحي حزبه، معتبرا إياهم "السبيل لاقتراح قوانين لصالح الأمة تتماشى والعقيدة والمرجعية في حال الحصول على أغلبية، وتمكن من كبح المظالم والفساد في حال عدم الحصول على الأغلبية"، داعيا المواطنين إلى المشاركة بقوة في التشريعيات واختيار المترشحين من ذوي الخبرة والأمانة والكفاءة.