دق أخصائيو مرض السرطان بالمستشفى الجامعي لوهران، ناقوس الخطر، نتيجة الارتفاع المتزايد للإصابة بسرطان الثدي عند النساء بمختلف أعمارهن خلال السنوات الأخيرة، حيث أحصت المصالح المختصة لدى المستشفى الجامعي، أزيد من 1500 حالة إصابة بسرطان الثدي، تحتاج الى إجراء عمليات جراحية دقيقة للتخلص من الورم لإنقاذ المريضة، غير أن الإشكال المطروح حسب الأطباء، يكمن في انعدام الإمكانيات العلاجية اللازمة، مثل المراكز المتخصصة لمعالجة هذه الأورام، السبب الذي حال دون التحكم في المرض، خاصة خلال مراحله الأولى، مما يعجل بوفاة المصابة في سن مبكرة. يضاف إلي ذلك نقص التوعية لدى النساء لاجراء عملية الكشف الدوري، أو ما يسمى بالمموغرافيا، لاكتشاف المرض في بدايته. وقد أكد مصدر طبي أن معظم حالات الإصابة بسرطان الثدي التي يستقبلها قسم الأمراض السرطانية بالمستشفى الجامعي بوهران، تكون في مراحلها المتأخرة بعد أن يتم اكتشافها عن طريق الصدفة وبعد ان تكون الخلايا السرطانية قد استفحلت في العضو، مما يصعب الأمور على الأطباء الذين يلجأون الى نزع الورم، غير أن حياة المصابة قد لا تتعدى أشهرا قليلة.. مثل هذه الحالة يشتكي منها الأطباء كثيرا، خاصة وأن هذا المرض الخبيث لم يعد يفرق بين المصابات، فهناك فتيات لم يتجاوز سنهن الثامنة عشر، وهذا ما يدعو حسب المصدر الطبي ذاته، الى وضع مخطط طبي استعجالي، وكذا القيام بحملات تحسيسية متواصلة من اجل اللجوء الطوعي للكشف المبكر عن المرض، إضافة الى توفير الأجهزة المتطورة الخاصة بعلاج الأورام السرطانية، وكذا التحاليل الطبية في المستشفى الجامعي، لتكون في متناول المواطن البسيط. في نفس السياق، تشير الأرقام بوهران، إلى أن سرطان الثدي يمثل أكثر من ?35 من مجموع الأورام الأخرى المعالجة بالمستشفى الجامعي، كسرطان الرئة والحنجرة وغيرها.