❊ أهمية مساهمة الشريك الاجتماعي في مسار إنعاش هذه المؤسسات اجتمع وزير الصناعة أحمد زغدار، نهاية الأسبوع، بمسؤولي المجمع العمومي للنسيج "جيتيكس" ومجمع الحديد والصلب "إيميتال" والفروع التابع لهما أثار خلاله واقع هذه الصناعات وآفاق تطويرها في ظل الظروف الراهنة، والعراقيل التي يواجهها القطاع الصناعي العمومي للانبعاث من جديد. وأعطى الوزير بخصوص مجمع "جيتيكس" الذي ينشط في انتاج النسيج والتصميم وانتاج الملابس، الجلود والأحذية، توجيهات لاستحداث ديناميكية جديدة في المجمع، تسمح له بمواكبة التطورات السريعة والكبيرة التي يعرفها قطاع النسيج. ودعا مسؤوليه إلى إعادة هيكلة هذا الفرع لتجسيد انسجام أكبر، استغلال كل الإمكانيات المتوفرة وبذل المزيد من الجهود لكسب حصص سوقية جديدة، لاسيما تلك المتعلقة بالجمهور العريض، وعدم الاعتماد الكلي على الطلبات العمومية للهيئات الوطنية الرسمية للرفع من مردودية المجمع. وسجل زغدار، أن التكوين في هذا المجال أمر ضروري لمسايرة التطورات والتغيرات الكبيرة التي يعرفها قطاع النسيج، خاصة فيما يتعلق بالتصميم إرضاء لأذواق المستهلك الذي أصبح متطلبا في ظل وفرة العرض وتنوعه وشدة المنافسة التي تميز هذا القطاع. كما أسدى تعليمات بإعداد مخطط عمل استعجالي يضم الأهداف والخطوات التي يتوجب اتخاذها على المدى القصير، لدراستها والشروع في تطبيقها في أقرب الآجال. يذكر ان مجمع "جيتيكس" يعمل على توفير احتياجات العديد من الهيئات الرسمية والعمومية من الملابس والأحذية، بالإضافة إلى سعيه إلى رفع حصته السوقية في مجال المنتجات النسيجية الموجهة للجمهور العريض، لكنه يعاني من عراقيل تعيق تجسيد أهدافه المسطرة، ورفع طاقاته الإنتاجية المستغلة والمقدرة حاليا ب40 بالمائة فقط. ويملك المجمع حسب بيان للوزارة آفاقا واعدة للتموقع في السوق الوطنية وحتى الأسواق الخارجية في بعض الفروع (الجلود والأحذية)، رغم الصعوبات التي يعاني منها على غرار الصعوبات المالية (غياب مرافقة البنوك في قروض الاستغلال وصعوبة تحصيل الحقوق)، صعوبة التموين بالمواد الأولية ونقص التكوين في هذا المجال خاصة في التصميم. وفي نفس الاتجاه تطرق الوزير، مع مسؤولي مجمع الحديد والصلب "إيميتال" الى وضعية المجمع والمشاكل التي تعرفها بعض فروعه، حسبما افاد بيان للوزارة. وتلقى الوزير، خلال هذا الاجتماع شروحا وافية حول واقع المجمع و المشاكل التي تتخبط فيها بعض فروعه، على رأسها "سيدار الحجار" و"باتيميتال" والشركة الوطنية للزنك.وتم تقديم مقترحات ورؤية المجمّع لحل المشاكل المطروحة وتمكين هذه المؤسسات من استعادة توازناتها وقدراتها الإنتاجية. وفي توجيهاته لإطارات المجمع، شدد وزير الصناعة على "ضرورة مضاعفة المجهودات المبذولة للخروج، في أقرب الآجال بهذه المؤسسات من الأزمات التي تعيشها منذ عدة سنوات". وأسدى تعليمات بإعداد "مخطط عمل استعجالي"، يتضمن حلولا لجميع الاختلالات المسجلة ويسمح للمجمع بتحقيق إنتاجية ومردودية من شأنها زيادة الإنتاج الوطني من الحديد ومشتقاته وتخفيض فاتورة واردات الجزائر من هذه المواد. كما شدد المتحدث على ضرورة التحكم في التسيير وأدوات الإنتاج، بالاعتماد على الكفاءات الجزائرية، بالإضافة إلى أهمية مساهمة الشريك الاجتماعي في مسار إنعاش هذه المؤسسات، مؤكدا بأن دائرته الوزارية "تتابع عن كثب تطورات وضعية هذا المجمع وفروعه، وستعمل على مرافقتها لحل بعض مشاكلها، بشرط أن تكون هناك فعالية ومردودية أكبر في المدى القصير".