بعد عمليات التحقيق المختلفة التي باشرتها مصالح مديرية الفلاحة بوهران، انتهت الى وجود حوالي 200 فلاح استفادوا من الاراضي الفلاحية في اطار برنامج استصلاح الاراضي عن طريق الامتياز لا يلتزمون بخدمة الارض، ودليل ذلك أن ثمار عمل هؤلاء الفلاحين الوهميين لم تظهر الى الوجود رغم مرور أزيد من 5 سنوات على حصولهم على رخص الاستغلال، وهذا رغم إرسال العديد من الإعذارات إليهم··· مدير المصالح الفلاحية بوهران، أكد أنه يملك من الصلاحيات القانونية التي تخول له اتخاذ العديد من القرارات بخصوص هؤلاء الاشخاص، أهمها سحب هذه الاراضي منهم ومنحها لفلاحين آخرين يرغبون في خدمة الأرض بعدما أودعوا ملفات طلب الاستفادة من هذا البرنامج· وموازاة مع ذلك، توشك التحقيقات الميدانية التي تباشرها نفس مصالح مديرية الفلاحة، والمتعلقة ببرنامج الاستصلاح عن طريق الامتياز، على نهايتها، حيث مست العملية معظم البلديات التي شملها البرنامج موزعة على 11 محيطا، ولعل بلدية وادي التليلات هي الوحيدة التي تسير فيها التحقيقات ببطء شديد بسبب تهرب الفلاحين وتماطلهم في منح تقاريرهم المفصلة عن مختلف نشاطاتهم الفلاحية لفائدة المكلفين بالتحقيق، وهو الأمر الذي من شأنه أن يرهن مصير فتح محيطات فلاحية أخرى توسع رقعة الاراضي الصالحة للزراعة· ومن جهة أخرى، تم التوصل من خلال هذه التحقيقات الى حصول عديد من الفلاحين على أراض بطرق غير قانونية، في الوقت الذي لم يتمكن فيه الفلاحون الحقيقيون من الحصول على أراضيهم رغم امتلاكهم الوثائق الرسمية لذلك، مما جعلهم يتيهون في أروقة العدالة للحصول على حقوفهم المهضومة·· علما أن الوزارة الوصية على علم بهذه الوقائع والقضايا، لكنها لم تحرك ساكنا أو أنها تحركت لكن دون أية نتيجة تذكر، كون القرارات لا تزال حبرا على ورق·