قضت محكمة الجنايات التابعة لمجلس قضاء سيدي بلعباس مؤخرا، بالسجن لمدة 8 سنوات نافذة في حق المدعو (ك.ر) البالغ من العمر 21 سنة، لارتكابه جنايتي الضرب والجرح العمدي باستعمال السلاح الأبيض والضرب والجرح العمدي المؤدي إلى عاهة مستديمة. تفاصيل الواقعة التي جرت أحداثها بمدينة بني صاف التابعة إقليميا لولاية عين تموشنت، تعود الى تاريخ 24 جوان 2008، حيث تلقت مصالح الدرك الوطني مكالمة هاتفية من مصالح الاستعجالات الطبية تفيد بتعرض امرأة وبناتها الثلاث للاعتداء باستعمال السلاح الأبيض من قبل ابن زوجها المتهم (ك.ر)، مما أدى الى اصابة اخته (ك.ف) صاحبة 10 سنوات بشلل كلي في الأطراف السفلية زيادة على اصابة زوجة ابيه (م.ع) وابنتيها (ي) البالغة من العمر 15 سنة و(ه) 11 سنة بجروح بليغة على مستوى كافة الجسم، وعلى هذا الاساس ألقت المصالح الأمنية القبض على المتهم (ر) الذي أنكر خلال مراحل التحقيق التهمة المنسوبة إليه دون ان ينفي تهديداته بالقتل لزوجة أبيه، جراء ما وصفه بالمعاملة السيئة التي كانت تعتمدها هذه الاخيرة منذ بلوغه 11 عاما، ما دفعه الى مغادرة المنزل منذ 3 سنوات. أمام هيئة المحكمة صرحت الضحية (م.ع) أنها في ذلك اليوم دخلت الى غرفتها لترتاح مباشرة بعد عودتها الى مسكنها من ولاية تلمسان، نتيجة خضوعها لحصة العلاج الكيميائي إثر اصابتها بمرض السرطان، لتستيقظ على صراخ بناتها، ما دفعها الى الإسراع إليهن فوجدتهن يسبحن في برك من الدماء، وانهال المتهم عليها ضربا بالسكين على مستوى رقبتها وكافة جسمها قبل أن يلوذ بالفرار، في حين أكد الجار الذي قام بنقل الضحايا الى المستشفى، أنه سمع صراخ الضحايا يطلبن النجدة إلا أنه لم ير المتهم داخل المسكن أو خارجه. من جهته، أنكر الجاني كل الأفعال المنسوبة إليه مصرحا أنه يوم الواقعة كان يعمل بالميناء وسمع خبر الاعتداء على عائلته. مضيفا أن زوجة أبيه تكرهه وقد طردته من البيت ليصبح متشردا وقد اتهمته للتلخص منه. أما أب المتهم فقد أكد أن ابنه العاق سبب له العديد من المصائب باعتبار أنه سبق له وأدخله الى مركز إعادة التربية ليهرب منه وذلك بعد قيامه بسرقته عدة مرات، ليصبح بعد ذلك مدمنا على شرب الخمر وتناول الأقراص المهلوسة، وهو الأمر الذي أكده البحث الاجتماعي للمتهم. في تدخلاتها طالبت النيابة العامة بتسليط عقوبة 10 سنوات سجنا في حق المتهم، ليتم النطق بالحكم السالف الذكر.