نظمت الجمعية الوطنية للشيخوخة المسعفة "إحسان" بمنتدى الجاهد أمس، لقاء بمناسبة اليوم الوطني للمسنين، المصادف 27 أفريل من كل سنة تحت شعار "الشيخوخة في خطر"، حيث جاء تنظيم هذا الملتقى من أجل الالتفاتة الى هذه الفئة المهمة في المجتمع، وكذلك مناشدة السلطات مرة أخرى من أجل الاهتمام أكثر بالمسنين، خاصة المتواجدين في المراكز المخصصة لهم. وقد عرف هذا اللقاء، تدخل عدة مدعويين، ومنهم الرئيس الشرفي للجمعية السيد علي هارون، الذي أكد على ضرورة حماية الشخص المسن، موجها نداءه إلى المعنيين بالأمر، ومنهم نواب المجلس الشعبي الوطني، الذين حضر البعض منهم إلى ضرورة الضغط، من أجل عدم وضع المسنين مع المختلين عقليا في مراكز الشيخوخة المسعفة، معتبرا أن وضع هؤلاء في هذه الظروف أمر خطير مؤكدا أن نداء الجمعية هذا لم يلق أي أذان صاغية منذ أربع سنوات كاملة، الدكتور علي هارون اعتبر أن لا أحد بمنأى عن هذه الوضعية، ليعطي بعض الأرقام، التي توضح الأمل في الحاة في الجزائر والتغيرات التي عرفتها مشيرا أنه في سنة 2025 فإن الأمل سيكون 65 سنة بنسبة 11? وفي 2025 يكون 22?مما يتطلب حسب السيد هارون دق ناقوس الخطر في الوقت الحالي، من أجل التكفل ورعاية المسنين. الشخص المسن، يعتبر الأب أو الأم اللذان لا يمكن الاستغناء عنهما، وفي هذا الجانب كان تدخل السيد سليم أولمان، الذي أشار إلى الجانب السوسيو اقتصادي ومحيط الشخص المسن، كما تطرق البروفيسور قادري من جهته إلى الجانب الصحي لهؤلاء المسنين، وكيفية الحفاظ على صحتهم، كونهم يصبحون أشخاصا غير قادرين ويتطلب أن يعتنى بهم من كل الجوانب، في الأخير فسح المجال لباب النقاش، حيث تقدم الحضور بطرح أسئلتهم على منشطي هذا المنتدى حول الشيخوخة وخاصة الارقام التي تقدم بها علي هارون، والتي أحصاها الديوان الوطني للإحصاء مؤخرا، لتؤكد السيدة شيخي رئيسة جمعية "إحسان"أن جمعيتها تبقى صامدة من أجل الحصول على حقوق المسنين، الذين - حسبها - يعيشون وضعية خطيرة تتطلب التدخل السريع من أجل إعادة الأمل في الحياة، لهؤلاء الذين كانوا السبب في وجودنا معتبرة أن رعاية المسن لابد أن تشمل كافة الجوانب التشريعية، الاقتصادية، الإجتماعية والصحية مع تفضيل المحيط العائلي وتقليص عدد مراكز الشيخوخة الأمر الذي دعا إليه، رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة مرارا، بسن قانون يعاقب الفروع في حال إهمالهم للأصول ويصل إلى حد العقوبة بالسجن من 5 إلى 10 سنوات.