دعت رئيسة الجمعية الوطنية للشيخوخة المسعفة "إحسان"، سعاد شيخي، العائلات الجزائرية الى مراجعة قرار وضع أوليائهم في مراكز الشيخوخة كون أنها خطوة لا تتوافق ومبادئ الشريعة الإسلامية ولا مع المبادئ الإنسانية، وأوضحت المتحدثة خلال الندوة الصحفية التي نشطتها أمس بفروم المجاهد بمناسبة اليوم الوطني للمسنين والتي كانت تحت شعار "طفولة اليوم شيخوخة الغد"، انه من الضروري وضع إطار شرعي وتشريعي يضمن حياة كريمة ولائقة للشخص المسن في الجزائر، خاصة مع تزايد عددهم على مستوى 32 مركزا الموزعين على المستوى الوطني، واقترحت المتحدثة في توصيات الندوة إلى إنشاء خزينة أو صندوق الاجتماعي للتضامن والشيخوخة والذي بإمكانه تأمين الأشخاص المسنين المعدومين أو الذين لهم مدخول ضعيف، وهو الجهاز الذي يمكن تمويله من طرف الخزينة العامة وصناديق الضمان الاجتماعي والضرائب المختلفة والجمعيات الخيرية. كما اقترحت سعاد شيخي إعادة النظر في المنح المقدمة للمسنين ومنح التقاعد والمساعدات الاجتماعية وجعلها تتكيف بما يتوافق والقدرة الشرائية، ودعت كذلك إلى ضرورة جعل العلاج والأدوية مجاني لهذه الفئة هذا من جهة. ومن جانب أخرى، ترى رئيسة جمعية الشيخوخة المسعفة ضرورة إحصاء كل المسنين علي مستوى البلديات ورد الاعتبار لمنصب المساعدات الاجتماعية فيها وكذا الرفع من منحة الشبكة الاجتماعية التي هي في حدود ألف دينار شهريا، كما دعت السلطات إلى تعزيز تشريعاتها فيما يخص تخلي عن الأشخاص المسنين أو سوء معاملاتهم جسديا ونفسيا. ومن جهتها، أكدت ممثلة الصندوق الوطني للتقاعد بن دربال أن هذا الأخير قد نسق جهوده مع وزارة العمل بهدف تحسين نوعية الخدمات المقدمة للمسنين عبر كافة ولايات الوطن وحتى في المناطق المعزولة، كاشفة في ذات الوقت عن زيادة في عدد مراكز الاستقبال والتوجيه علي مستوى الصندوق الذي وصل إلى 128 مركز، إلى جانب فتح وكالتين في كل من إليزى وتندوف مع إعادة هيكلة وكالة العاصمة وتقسيمها إلي وكالات جهاوية. كما أوضحت المتحدثة أنه تم تنصيب خلايا، خاصة تودع فيها شكاوى المسنين بخصوص الخدمات وانشغالاتهم مشيرة في ذات السياق، إلى أن تنصيب برنامج الزيارات الى مساكن المسنين جاءت بنتائج مهمة وقطعت أشواط معتبرة، كاشفة في ذات السياق عن تسجيل خلال سنة 2009 لأزيد من 15495 زيارة منزلية، في حين تم تسجيل خلال الثلاثي الأول من 2010 مايفوق 4360، ليصل مجمل الزيارات من 2006 إلى 2010 إلى 126544 زيارة، كما استفادت فئة المسنين خلال هذه الزيارات من توزيع 125 كرسي متحرك، في حين تم توزيع خلال الثلاثي الأول من 2010 23 كرسيا متحركا، إلى جانب توزيع 13 عضوا اصطناعيا بعد أن تم توزيع السنة الماضية 34 عضوا.