احتضنت القاعة الزرقاء بمكتبة الحامة ملتقى تحسيسي بمناسبة اليوم الوطني للشيخوخة تحت اشراف الجمعية الوطنية للشيخوخة المسعفة "إحسان" شعاره "سنشيخ كلنا يوما"·وشارك في اللقاء دكاترة، وأطباء، وأساتذة في الحقوق الى جانب سيدات مجتمع، وعضوات في السلك الدبلوماسي لبلدان أجنبية حضرت كضيوف بهذه المناسبة، فضلا عن السيدة نوارة جعفر الوزيرة المنتدبة للأسرة· وأكدت سعاد شيخي رئيسة الجمعيةعلى تدني الحالة المعيشية للفئة المسنة في بلادنا مطالبة بسن قانون يحمي هذه الفئة الهامة والمهمشة· وتم عرض فيلم حول وضعية المسنين في دور الشيخوخة روبرتاجات من الحصة التلفزيونية "من واقعنا" التي صورت في احدى دور الشيخوخة··· لتأتي بعدها مداخلة من طرف ممثل لوزارة الشؤون الدينية الذي ركز فيها على البر بالوالدين مضافا لقوله تعالى: "وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين احسانا"· كما شدد البروفيسور أدقار والبروفيسور "بروري" والدكتور "قادري" على ضرورة توفير العلاج والرعاية الكافية لفئة المسنين خاصة العاجزين منهم عن الحركة، وخلق فرق طبية متنقلة لعلاجهم في بيوتهم، مشيرين الى الأسباب التي تؤدي غالبا الى انتشار الأمراض النفسية والعضوية لهذه الفئة، ومنها الفراغ العاطفي، والإحساس بالإهمال واللامبالاة الى جانب سوء التغذية الناجم عن المعيشة وانخفاض الدخل الشهري للمتقاعدين· ولعل أهم نقطة أثيرت هي الأسباب التي جعلت العلاقات الأسرية تفتر لدرجة أنه أصبح من العادي جدا أن يتخلى الأبناء عن أوليائهم دون وازع أو رادع؟! وقد أرجعت ربيعة مشرنن الوزيرة السابقة للأسرة هذا الأمر الى التربية مشيرة الى أن الأزمة اليوم هي أزمة أخلاق لا أزمة ماديات· وهذا ما أيدته الوزيرة المنتدبة المكلفة بالمرأة والأسرة نوارة جعفر التي أكدت بدورها أن الأزمة الأخلاقية هي من ولد مثل هذه الظواهر الدخيلة عن قيمنا ومبادئ ديننا الحنيف، مشيرة الى أن الدولة قد سخرت الكثير لصحة المواطن ورفاهيته لكن مشكل التقصير، وغياب الضمير، وانعدام الروح التضامنية يقف وراء هذه الأوضاع المزرية لفئة المسنين، مؤكدة على أنها ستطرح انشغالات هذه الفئة على مجلس الحكومة باعتبارها عضوة وستكون قطعا هناك حلول عملية في أقرب الآجال· وفي ختام الملتقى سلمت جوائز رمزية للمسنين، الذين عبروا عن أملهم في أن تجد الدولة حلولا لمشاكلهم، وأن ترفع أجور معاشاتهم التي باتت لا تكفي لسد احتياجاتهم اليومية من مأكل ومشرب، وعلاج·