أكد علي هارون وزير سابق والرئيس الشرفي للجمعية الوطنية للشيخوخة المسعفة ''إحسان''، أن المسنين سيشكلون 22 بالمائة من إجمالي تعداد السكان في الجزائر بحلول سنة ,2050 وهو الأمر الذي يستدعي تكاثف الجهود من أجل النهوض بهذه الفئة في بلادنا. وأشار علي هارون خلال تدخله، في الندوة التي احتضنتها يومية المجاهد أمس، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمسننين، أن وضع هذه الفئة في بلادنا يحتاج الى إعادة النظر، كون جميع القوانين التي تدعو الى حماية المسنين، مازالت مجرد حبر على ورق. ونبه هارون إلى ضرورة العمل على تطبيق هذه القوانين، بدلا من تركها حبيسة الأدراج، منوها بتقاليد الأسر الجزائرية التي تحرص على لم الشمل، إلا أن ذلك كما قال المتحدث لم يمنع من بروز بعض الظواهر السلبية، مثل التخلي عن الوالدين التي نتجت عن أسباب مختلفة، مر بها المجتمع الجزائري. ومن بين تلك الأسباب ذكر الأستاذ'' اولمان سليم'' باحث اجتماعي، أن الأزمة الاقتصادية وانخفاض مستوى المعيشة وأزمة السكن وغيرها من العوامل الأخرى، ساهمت في شيوع هذا النوع من المشاكل، حيث أن نسبة من الجزائريين يعيشون بأقل من دولار في اليوم. وأضاف الأستاذ ''أولمان'' أن المسنين هم أوائل ضحايا الأزمة الاقتصادية العالمية، التي تعاني منها الأسر الجزائرية، بعد أن تحولت هذه الأخيرة من اسر كبيرة الى اسر نووية تضم الأب والأم والأطفال فقط . وذكر الأستاذ ''أولمان''، أن الأزمة الاقتصادية استطاعت أن تغير الكثير من المفاهيم التي بنى عليها المجتمع الجزائري قيمه ومبادئه لمدة طويلة، وكل ذلك يدفعنا الى التفكير في الحلول الكفيلة بحماية فئة المسنين في بلادنا والعمل على توفير شروط معيشية كريمة وتطبيق النصوص القانونية التي تحميهم.