أكد وزير التربية الوطنية، السيد أبو بكر بن بوزيد، أنه سيتم تجنيد كل الوسائل البشرية والمادية من أجل تنظيم أمثل لامتحانات نهاية السنة الدراسية، معلنا عن استحداث سلك مكلف بالأمن داخل المؤسسات المدرسية من قبل وزارة التربية. وأوضح السيد بن بوزيد على هامش حفل اختتام الأبواب المفتوحة حول التوجيه المدرسي والمهني، أول أمس، "أنه سيتم تجنيد كل الوسائل البشرية والمادية من أجل تنظيم أمثل لامتحانت نهاية السنة الدراسية (2009-2008) لشهادات البكالوريا والتعليم المتوسط والتعليم الابتدائي (السنة السادسة سابقا). وأضاف الوزير في هذا السياق، أنه سيتم تجنيد حوالي 500 ألف أستاذ ومصحح ومراقب للسهر على السير الجيد لامتحانات الباكالوريا وشهادة التعليم المتوسط، مشيرا إلى أنه سيتم تخصيص ميزانية تفوق 4.5 مليار دج تنظيم هذه الامتحانات التي ستجرى في مواعيدها المقررة. وقال الوزير أنه سيتم استكمال البرامج المدرسية قبل ماي الجاري، مؤكدا أنه سيتم تنظيم لقاء وطني في هذا التاريخ بغرض "تسليم خارطة طريق مديرية الديوان الوطني للإمتحانات والمسابقات"، تكون بمثابة "الأساس" الذي يرتكز عليه إعداد مواضيع نهاية السنة والتي لن تأخذ بعين الاعتبار إلا الدورس التي تمت متابعتها خلال السنة الدراسية، مشيرا إلى رفضه لإعداد مواضيع على أساس دروس لم يتم تناولها. وقال الوزير في هذا العدد، أنه يقوم اليوم بجولة عبر مختلف المؤسسات المدرسية للإطلاع على ظروف تحضير امتحانات البكالوريا وشهادة التعليم المتوسط في مادة الرياضة، مشيرا إلى مستجدات تم إدراجها في إطار الاصلاحات المتعلقة بشهادة التعليم المتوسط. وأوضح أن هذه المستجدات تتمثل في الرسم والموسيقى كمواد اختيارية، سوف تخص 70 بالمائة من التلاميذ المعنيين بامتحان شهادة التعليم المتوسط. وبشأن تكوين المعلمين، ذكر الوزير أن قطاعه تكفل بمسألة المعلمين غير المتحصلين على مستوى جامعي، وقال في هذا العدد، أن العملية تدخل سنتها الرابعة، مضيفا أن الدفعة الأولى التي شملت 5 آلاف معلم متحصل على شهادة ليسانس استفادوا من تكوين تكميلي بالجامعة، تخرجت في 2008. وأضاف أنه من المقرر أن تتخرج دفعة أخرى تظم ألف معلم (بكالوريا) خلال السنة الدراسية (2009-2008) بحيث سيتم توجيههم نحو التعليم المتوسط، مشيرا إلى أن العملية التي ستمتد على مدى عشر سنوات، وخصصت لها الدولة ميزانية تقدر ب50 مليون دج. من جهة أخرى، أعلن الوزير عن استحداث سلك مكلف بالأمن داخل المؤسسات المدرسية، يتكون من مساعدين وهم معلمون يتقاضون أجورهم من الشبكة الاجتماعية لوزارتي التضامن الوطني والعمل بهدف تأمين المؤسسات التربوية في بلادنا علاوة على المساهمة التي تقدمها وزارة الداخلية والجماعات المحلية من خلال أعوان شرطة خارج المدارس. وعلى صيعد متصل، أكد وزير التربية الوطنية على تعميم تظاهرة الأبواب المفتوحة على التوجيه المدرسي والمهني على مستوى جميع المؤسسات التعليمية الوطنية ابتداء من السنة القادمة، وذلك بهدف تثمين الإعلام والتحسيس حول عملية التوجيه المدرسي والمهني والتي تسمح بتسهيل التوجيه على مستوى النظام التربوي، وفي هذا السياق، أكد السيد بن بوزيد على عدم اعتبار التوجيه نحو التكوين المهني بمثابة تسرب، معتبرا ان التسرب المدرسي حاليا أقل مما كان عليه من قبل، بحيث لايفوق 200 ألف تلميذ من مجموع 8 ملايين.