اختتمت نهاية الأسبوع بجامعة العلوم والتكنولوجيا بوهران، فعاليات الملتقى الدولي الثاني "وهران الهوية الإسلامية والثقافات المتوسطية"، وذلك تخليدا للذكرى السنوية لتحرير مدينة وهران من الاحتلال الإسباني. حضرت الملتقى كوكبة من المشايخ والأساتذة من داخل الوطن، وكان الافتتاح بمحاضرة قدمها مدير الثقافة الإسلامية بوهران، تناول فيها تاريخ المدينة منذ الاحتلال الإسباني الى يومنا، وكذا التعريف بعلمائها عبر العصور، وفي ميادين مختلفة كالفكر والتراث والثقافة والفنون. من جهة أخرى، كشفت اللجنة المنظمة للمتلقى والتابعة لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف (فروع وهران)، عن انشاء مسابقة بعنوان "التراث المخطوط لمدينة وهران وعلمائها.. دراسة وتحقيقا"، ويتم رصد جوائز قيمة لتحفيز المشاركين. باقي المداخلات نشطها عدة ضيوف، منهم الباحث المغربي سعيد معناوي من خلال دراسته لمدينة وهران منذ الاحتلال، باعتبارها تحتل مرتبة راقية في البحوث العلمية والتاريخية في المغرب، ويكفي القول أن المؤرخ المغربي الكبير »ادي المكناسي« في كتابه »الاستقصاء في المغرب الأقصى« ذكر وهران 44 مرة. كما عرج المحاضر على كتاب الجنرال »دوميشال« وهو »وهران وضواحيها« والذي اشتغل محافظا لوهران أيام الاحتلال الفرنسي. كما تناولت المحاضرات التبادل الثقافي والعلمي الجزائري والإسباني، والذي ولد احتكاكا حضاريا ثريا. واختتم الملتقى بعرض مفصل حول مدينة وهران والرهان والتحولات الإستراتيجية في المتوسط.