يستهدف مجمع "سونلغاز" في حملاته التحسيسية ابتداء من السنة الجارية فئة التلاميذ من خلال تنظيم دروس خاصة حول سبل عقلنة استغلال الطاقة الكهربائية وكيفية العيش في أمان وفي منأى عن مخاطر الكهرباء والغاز بعد تسجيل ارتفاع محسوس في عدد ضحايا الشرارات الكهربائية، والاختناق بغاز أكسيد الكربون، في حين سيواصل المجمع هذه السنة عملية تغيير العدادات الكهربائية القديمة بأخرى إلكترونية في الوقت الذي أعطت فيه عملية قطع الكهرباء على المتخلفين ثمارها اثر انخفاض نسبة الخسائر التجارية والتقنية الى 15.4 بالمائة نهاية 2007 بعد أن كانت 17 بالمائة نهاية 2006 وهو ما سمح بانخفاض مبلغ مستحقات المجمع لدى الزبائن الذين بلغ عددهم 6 ملايين مشترك الى 22.8 مليار دج بعد أن كان 26 ملياردج سنة 2006 أعاد مجمع سونلغاز النظر في عملية تسجيل حجم استهلاك الزبائن للطاقة الكهربائية والغاز، حيث تم إسناد المهمة منذ سنتين لطاقم من الملحقين التجاريين المكونين خصيصا في مجال الاستقبال والتحسيس على أن يصل عدد الأعوان الى تسعة آلاف سنة 2009 حسبما صرحت به ل "المساء" الكلفة بالإعلام على مستوى المجمع منال آيت ميكيداش، ويتم رسكلة الملحقين سنويا عبر معاهد المجمع لتحسين مستواهم خاصة فيما يخص التحكم في الأعصاب وظروف استقبال الزبائن بالوكالات التجارية· وسيخصص لكل ملحق حسب مصدرنا عدد خاص من الزبائن يربط معهم علاقات عمل تساعده في تحسيسهم بسبل عقلنة استغلال الطاقة الكهربائية والغاز واكتشاف أعطاب الأجهزة الكهرومنزلية بمنازلهم، فمثلا عند اكتشاف أن العداد يسير بسرعة كبيرة من شهر الى آخر يعلم الملحق العائلة بضرورة مراقبة كل أجهزتها، حيث هناك عطب ما في أحدها وهو ما يفسر سرعة تسجيل العداد، كما أن عملية تخصيص الملحقين حسب المناطق سيعمل على وضع حد نهائي لقرصنة الكهرباء بالمجمعات السكنية الكبرى وحث الزبائن على تسديد مستحقاتهم المتأخرة، لذلك فقد استثمر المجمع أموالا كبيرة لتوظيف وتكوين الملحقين وهم من خريجي الجامعات وهو يشكل 2.8 بالمائة من كتلة الأجور وقرابة 1 بالمائة من رقم الأعمال· وعن ظروف عمل الملحقين التجاريين الجدد أشارت محدثتنا أنهم اكتشفوا وجود عدة خروقات لشروط العقود المبرمة بين سونلغاز والزبائن منها أن عددا من مخارج التهوية لم يتم وضعها بل فضل بعض أرباب العائلات وضع الشباك دون مراعاة وجوب وضع المخرج، في الوقت الذي بادر فيه عدد من سكان العمارات الى غلق مخارج التهوية بالأقبية وهو ما يعرض العمارات الى خطر الانفجار بسبب تسرب للغاز الذي يأخذ نفس مسار الماء في التوسع بين الغرف والشقق، فمثلا عند حدوث انفجار بإحدى الشقق ليس من الضروري أن يكون تسرب الغاز بها هو السبب، فقد يكون بالشقة المجاورة لكن صاحبها يقوم بتهوية شقته عكس الآخر· نقطة أخرى سجلها الملحقون التجاريون وهي تعديل الزبائن لعدادات الكهرباء بطرق غير شرعية تعرضهم في الغالب الى مخاطر الشرارات الكهربائية ناهيك عن رفض ربات البيوت دخول الملحقات التجارية لمعاينة العداد، وهي مشاكل تعترض عمل الملحقين الذي يحاولون دوما ربط علاقات طيبة مع الزبائن لتسهيل عملهم· وابتداء من الشهر الجاري سيتم تخصيص حصص دراسية عبر عدة مؤسسات تربوية تقول المكلفة بالإعلام ينشطها الملحقون التجاريون لصالح تلاميذ المدارس، حيث تم طبع مطويات ومنشورات باللغتين العربية والفرنسية حول سبل العيش في أمان مع الغاز والكهرباء وكيفية استغلال الطاقة عقلانيا مع التركيز على خطر الغازات المحروقة بالإضافة الى عرض ومضات إشهارية وأشرطة مصورة عن مخاطر استغلال الطاقة في غير محلها، وهي نشاطات ركز عليها المجمع منذ مدة للحد من تبذير الطاقة وضحايا مخاطرها ولهذا الغرض استهدف المجمع هذه السنة الأطفال ليكونوا قدوة لأهلهم· وعن الخسائر التجارية والتقنية للمجمع سنة 2007 أشار مصدرنا إلى تسجيل نتائج ايجابية، بعد قرار قطع الطاقة عن المتخلفين عن دفع المستحقات، حيث انخفضت نسبة الخسائر من 17 بالمائة نهاية سنة 2006 الى 15.4 بالمائة نهاية 2007 والرقم مرشح للانخفاض سنة 2008 ، في حين انخفضت نسبة المستحقات غير المدفوعة ل "سونلغاز" عبر التراب الوطني سنة 2007 لتبلغ 8،22 مليار دج بعد أن كانت 26 مليار دج نهاية 2006، وحسب ترتيب الزبائن فقد احتل الزبائن العاديون الصدارة بمبلغ 8،7 مليار دج في الوقت الذي كان المبلغ سنة 2006 قرابة 5،9 مليار دج يليهم الزبائن التابعون للمؤسسات الاقتصادية الصغيرة بمبلغ 3،8 مليار دج بعد أن كان 2،9 مليار دج سنة 2006 في الوقت الذي بلغت فيه ديون المؤسسات الإدارية 6،6 مليار دج بعد أن كانت 5،7 مليار دج، وفي ذات السياق أشارت المتحدثة الى عدم تخصيص البلديات في ميزانياتها السنوية غلافا ماليا خاصا بدفع مستحقات الكهرباء، إلا أن المجمع قرر قطع التيار الكهربائي على كل البلديات المتأخرة لحثها مستقبلا على تخصيص غلاف مالي لدفع ديونها، في الوقت الذي أكد فيه مصدرنا إصرار المجمع على مواصلة العمل بمبدإ قطع الكهرباء مباشرة بعد 15 يوما من إرسال فواتير المستحقات، وحتى وإن اعترفت المكلفة بالإعلام أن القرار مس عددا من الزبائن· وبغرض الوصول الى أصحاب المؤسسات الاقتصادية الصغيرة الذين أغلقوا مؤسساتهم قبل دفع مستحقات استغلال الكهرباء والغاز، أشارت المتحدثة الى الشروع في عملية جرد واسعة عبر ملفات زبائن المؤسسة للبحث عن أسمائهم في مواقع أخرى، ولذات الغرض يسعى المجمع الى إعداد نظام تسيير معلوماتي يكون كبنك للمعلومات الخاصة بزبائن المؤسسة، في حين يبقى استغلال الطاقات المتجددة حسب المكلفة بالإعلام مكلفا بالنسبة للمؤسسة والزبون معا· وحول تسجيل الطلبات القياسية للكهرباء سنة 2007 أشارت المتحدثة الى تسجيل اكبر طلب استهلاكي شهر ديسمبر الفارط بلغ 6411 ميغاوات وهو ما يساوي 9.41 بالمائة، وذلك خلال ساعة واحدة امتدت من السادسة والنصف مساء إلى السابعة والنصف من نفس اليوم وهو ما يعتبر ذروة في الاستهلاك الذي أرجعه مصدرنا الى تنوع التجهيزات الكهرومنزلية في البيت الواحد في الوقت الذي يزداد الطلب على الكهرباء في وقت معين، لذلك تدعو المؤسسة زبائنها الى عقلنة استغلال الطاقة من خلال إطفاء الأضواء وتوقيف تشغيل التجهيزات الكهرومنزلية عندما لا نكون بحاجة إليها، كون الطلب الذي بلغته الجزائر في تلك الساعة يساوي طلبات العاصمة بكل زبائنها·