يرى مراقبون، أن البنك العالمي، مطالب اليوم قبل الغد، بتصحيح خطئه، ومسح خطيئته، بالاعتذار للجزائر، على الفضيحة التي أوقعه فيها خادم النظام المخزني، بعد تحرير تقرير مغلوط ومشبوه، ضرب هذه الهيئة المالية العالمية في مقتل، وحوّلها إلى ألعوبة. تقرير البنك العالمي، حول الوضع الاقتصادي في الجزائر، جانب الحقائق، وسبح ضدّ التيار، وبدل أن يكشف مؤشرات الانهيار المغربي، تورّط في كيل التهم المجانية للجزائر، التي شهد قبل أيام قليلة، صندوق النقد الدولي، بأن اقتصادها صامد رغم تداعيات جائحة كورونا، وأبرز نجاح الإصلاحات الاقتصادية والتكيّف مع المتغيّرات التي فرضتها الأزمة الصحية العالمية. أن يستسلم البنك العالمي لعميل منتحل صفة "أمير المؤمنين"، فهذه برأي أوساط متابعة، سقطة خطيرة لا تُغتفر، إلاّ بتوبة نصوحة، وطلب العفو من الجزائر التي تم مهاجمتها زورا وبهتانا بتقرير أبله وأحمق يُجانب الحقيقة والواقع بالطول والعرض.