قال وزير التربية الوطنية السيد أبو بكر بن بوزيد أمس، أن التعليم عن بعد يكافح التسرب المدرسي كونه يمنح فرصة ثانية للتلاميذ الراسبين في دراستهم، مؤكدا أنه سيولي أهمية كبيرة للتعليم عن بعد بدعمه بإمكانيات أكبر. وأكد بن بوزيد خلال إشرافه على انطلاق الامتحان الوطني لإثبات المستوى بمتوسطة عبد المالك تمام بالقبة للمترشحين المزاولين دراستهم بالمراسلة البالغ عددهم 208505 مترشح في مختلف أرجاء الوطن، أن التعليم عن بعد يعد عملية مكملة للتعليم العالي، ويهدف أساسا إلى "مكافحة التسرب المدرسي" وكذا إعطاء "فرصة ثانية للتلاميذ الذين لم ينجحوا في دراستهم". وقام الديوان الوطني للتعليم والتكوين عن بعد بموجب صلاحياته بتنظيم الامتحان الوطني لإثبات مستوى التلاميذ الدارسين عن بعد بالمراسلة أو باستعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال عبر 806 مراكز، منها 121مركزا عبر المؤسسات العقابية وإعادة التربية التابعة لوزارة العدل ليجتاز 14200مترشح الامتحان من ضمن فئة المحبوسين. وعرفت الجوانب التنظيمية من الامتحان هذه السنة سلسلة من الإجراءات التحسينية، تتمثل في إقحام الأساتذة الشركاء ومصممي الكتب في إعداد المواضيع، وإعداد نظام معلوماتي شامل للترميز تحسبا لكل محاولات التسرب أو الغش. وكشف الديوان أن ما يميز الامتحان مجموعة من الإجراءات ذات طابع نوعي وكمي، على غرار تصميم الاختبارات وفق الإجراءات المقررة من طرف وزارة التربية الوطنية في إطار تطبيق إصلاح المنظومة التربوية، كصياغة المواضيع وفق المناهج المدرسية المنبثقة عن الإصلاح، وإدخال وضعيات الإدماج بمنظومة التقويم. وقد تم تحضير المترشحين لهذا الامتحان من خلال تصميم الدروس بمنهجية خاصة بالتعليم عن بعد وتقديم الفروض الدورية للطلبة، كما تم تدعيم هذا النشاط بجهاز تقويم ذاتي تفاعلي قدم عن طريق الأقراص المضغوطة من خلال موقع الديوان على الإنترنت. وكان الديوان قد سخر21 مركزا للتصحيح وتجنيد 29585 موظفا، و21574 أستاذا مراقبا و3132 أستاذا مصححا.