أكد وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد، أمس أن التعليم عن بعد سيساهم بالدرجة الأولى في مكافحة ''التسرب المدرسي''، من خلال منح فرصة ثانية للتلاميذ الذين لم ينجحوا في دراستهم مهما كانت أعمارهم، معلنا عن إعداد نظام معلوماتي شامل للترميز والإغفال تحسبا لكل محاولات التسرب أو الغش. وأوضح الوزير على هامش إشرافه على عملية انطلاق الامتحان الوطني لاختبار مستوى 208505 مترشح، موزعين على الطورين المتوسط و الثانوي (التعليم عن بعد) بإكمالية عبد المالك تمام بالعناصر، و كذا ثانوية سعد دحلب بالقبة (الجزائر العاصمة)، أن التعليم عن بعد يعد بمثابة عملية مكملة للتعليم العادي، على اعتبار أنه يساهم بشكل كبير في القضاء على التسرب المدرسي، على اعتبار أن آخر إحصائيات تشير أن عدد التلاميذ المتسربين لا يتجاوز 200 ألف حالة، مقابل 8 ملايين تلميذ متمدرس. وأضاف الوزير أنه سيولي أهمية كبيرة للتعليم عن بعد، عن طريق تدعيمه بإمكانيات أكبر، خاصة وأنه تم تجنيد 21574 مراقب و 3132 مصحح، علما أن الامتحانات سيتواصل تنظيمها اليوم أيضا عبر 806 مركز منتشرة عبر الوطن، منها 121 متواجدة داخل مراكز إعادة التربية، والتي استقبلت بدورها 14200 مترشحا في 18 شعبة، تخص الأطوار الأربعة للتعليم المتوسط وكذا السنوات الثلاثة للتعليم الثانوي. تم تحضير المترشحين لهذا الامتحان من خلال تصميم الدروس بمنهجية خاصة بالتعليم عن بعد و تقديم الفروض الدورية للطلبة، كما تم تدعيم هذا النشاط بجهاز ذاتي تفاعلي.