تمثل أعمال المصور كريم بوشطاطة، الجزائر في تظاهرة ملتقى التراث والفوتوغرافيا بأيام الشارقة التراثية من 10 إلى 28 مارس الجاري، حيث تم اختيار بعض أعماله للعرض بالمهرجان، وتضمينها ضمن الكتاب التذكاري الخاص بمصوري التراث في الوطن العربي. يشارك ابن مدينة عين الصفراء الذي برز من خلال عدسته التي وثقت مناظر الثلج على الرمال التي جالت العالم، ثم حصد العديد من الجوائز والتتويجات، يشارك بالجديد والمختلف دوما. وتجري هذه التظاهرة في إطار الاحتفال بأيام الشارقة التراثية تحت رعاية معهد الشارقة للتراث، وبمشاركة 31 مصورا محترفا من 15 دولة عربية، ليمثل كريم سفير الصحراء الجزائرية بلده ب 5 صور تراثية تعبّر عن الموروث الثقافي الجزائري، وتحمله عاليا إلى هذا الموعد الدولي المعروف. كما سيتم تضمين هذه الصور المختارة، في كتاب تذكاري، خاص بمصوري التراث في الوطن العربي. للإشارة، فقد تم اختيار المصور كريم ضمن 10 مصورين عرب، على هامش المهرجان العربي لفيلم التراث لسنة 2021 بمعهد الشارقة للتراث، الذي تحصّل فيه بوشطاطة على الجائزة البرونزية عن صورة الفارس على هيئة زعيم المقاومة الشيخ بوعمامة. كما تم تخصيص جناح خاص ببوشطاطة، في معرض باريس، ليمثل الجزائر فيها كما في عدة دول أخرى. بوشطاطة من مواليد جوان 1985 بمدينة عين الصفراء، حاصل على شهادة الليسانس في الإعلام والاتصال من جامعة الجزائر، متعدد المواهب. عمل مخرجا للأفلام القصيرة والأشرطة، ومنشطا ثقافيا بمختلف المخيمات الصيفية، ومسرحيا صاحب عدة منولوغات، ثم مصورا فوتوغرافيا. للتذكير، فإن فعاليات ملتقى "التراث والفوتوغرافيا" تجري ضمن أيام الشارقة التراثية في دورتها التاسعة عشرة. وحسب منظميه، يأتي لتشجيع المبادرات التي من شأنها توثيق عناصر التراث الوطني والعربي، ودفع الجهود المبذولة في هذا الفن الإبداعي المهم، للوصول بالصورة الفوتوغرافية التراثية العربية، إلى مراتب أفضل على الصعيد العالمي. وتكمن أهمية الملتقى في كونه، أيضا، يسلط الضوء على جانب من جوانب فن التصوير الفوتوغرافي، وذلك بربط الصلة بين هذا الفن والتراث الإنساني، كونها لغة عالمية يفهمها الجميع رغم تعدد ثقافات الشعوب. وتميزت الصور المشاركة بتسجيل حي وواقعي وتاريخي لعناصر التراث المختلفة. وجاء "ملتقى التراث والفوتوغرافيا" حسب مسؤوله الدكتور إسلام عز العرب ضمن تظاهرة ثقافية عريقة ومميزة كأيام الشارقة التراثية. ويُعد فرصة هامة للتعريف بالمصورين المهتمين بمجال التراث. كما إنها تمكنهم من الاطلاع على مختلف الأعمال والتجارب، والاستفادة من خبرات بعضهم البعض. ويتضمن ملتقى التراث والفوتوغرافيا معرضا يحتوي على 31 صورة، وإصدار كتاب يحتوي على 155 صورة فوتوغرافية متنوعة الموضوعات والعناصر التراثية العربية، التقطها 31 مصورا من خمسة عشر بلدا عربيا، هي "الأردن - الإمارات - البحرين- تونس - الجزائر - السعودية - سوريا - العراق - عُمان - فلسطين - الكويت - ليبيا - مصر - المغرب – اليمن". وعمل مجموعة من الخبراء المختصين على تقييمها تقييما جماليا، واستخلاصها من بين مئات الصور.