تمكنت الجزائر من خلال مشاركتها في الدورة الثانية المهرجان العربي لفيلم التراث الذي احتضن فعالياته معهد الشارقة للتراث من افتكاك أربعة جوائز منها جائزة الغاف الفضية والتي عادت لفيلم "المتحف" للمخرج جمال باشا، وجائزة الغاف البرونزية لصورة "الفارس الجزائري" للمصور كريم بوشطاطة، فيما حصل فيلم "تدلس" للمخرج صالح بوفلاح، و صورة "ضريح سي بن يوسف " للمصور بن يوسف عبد القادر على جوائز تقديرية. أعلنت إدارة المهرجان العربي لفيلم التراث في دورته الثانية دورة "الفنان الراحل عصمت يحيي" والذي نظم برعاية معهد الشارقة للتراث، واحتضنته مدينة خورفكان، وحمل شعار "علم من أعلام التراث العربي"، النتائج النهائية للمهرجان وجاءت نتائجه على النحو التالي: حصل فيلم "حلم الملح" على جائزة الغاف الذهبية للمخرجة مروة كامل من مصر، فيما حصل الفيلم الجزائري "المتحف" للمخرج جمال باشا على جائزة الغاف الفضية، وعادت جائزة الغاف البرونزية لفيلم "الزيج " من إخراج صلاح الحضرمي من سلطنة عمان . كما حصلت ثلاثة أفلام على شهادات تقدير وهم فيلم "سنابك الخيل" من إخراج مليكة ماء العينين من المغرب، وفيلم "تدلس" من إخراج الجزائري صالح بوفلاح، وفيلم "أنامل ذهبية" من إخراج عزة نصر من السودان . أما فيما يتعلق بالتصوير الفوتوغرافي، فقد عادت جائزة الغاف الذهبية لصورة "الظل والضوء" للمصورة شيماء الخالدي من العراق وجائزة الغاف الفضية لصورة "اعتكاف" للمصور سعد الأزهري من مصر، وجائزة الغاف البرونزية لصورة "الفارس الجزائري" للمصور الجزائري كريم بوشطاطة.كما حصلت ثلاثة صور على شهادة تقدير، وهم صورة "فتحات سقفية" للمصورة تهاني سمير المرافي من الأردن، صورة "مسجد الكتبية" للمصور محمد لمخوبل من المغرب، وصورة "ضريح سي بن يوسف" للمصور الجزائري بن يوسف عبد القادر. كما شاركت في المهرجان من الجانب الجزائر الباحثة حفصة واقنة في ندوة المرأة والتراث والسينما التي نظمت على هامش فعالياته وتحدثت فيها إلى جانب الباحثة الاماراتية فاطمة المغني والدكتور محمد عبد الحافظ. ويشكل المهرجان حدثاً مهماً وتظاهرة فنية مميزة تهدف إلى الحفاظ على التراث العربي، من خلال فن السينما، سينما التراث، كما يهدف إلى تشجيع المؤسسات والهيئات والأفراد للاهتمام "بفيلم التراث" كنوع فرعي للأفلام الوثائقية، وتحقيق الاحتكاك وإيجاد قناة تواصل بين العاملين في مجال السينما والتراث للتعرف على عناصر التراث الشعبي والحضاري والطبيعي، وعلى أهمية التراث في حياتنا وصولاً إلى خلق أفلام تعبر عن تراثنا وحضارتنا، بالإضافة إلى تشجيع شباب الكليات ومعاهد الفنون المتخصصة بالاهتمام بتوثيق موضوعات التراث في أفلام مشاريع التخرج.