يطالب 138 مسجلا في قرعة الحج على مستوى بلدية هراوة برفع حصة التمثيل المحلي لأداء مناسك الحج مستقبلا في ظل إبقاء مصالح الشؤون الدينية لحصة البلدية بنحو 10 حجاج منذ نشأة البلدية رغم تنامي الكثافة السكانية خلال السنوات الستة الأخيرة والتي وصلت إلى 27 ألف نسمة. ويأتي هذا الانشغال المطروح على مستوى بلدية هراوة في أعقاب نتائج عملية القرعة التي جرت مؤخرا بمقر البلدية بحضور السلطات المحلية على رأسها رئيسي البلدية، السيد علي معمري، وأئمة مساجد المنطقة، وهي العملية التي حضرت "المساء" جانبا منها حيث أسفرت عن فوز 10 حجاج. ويتساءل بعض المسجلين في قرعة الحج لسنة 2009 والبالغ عددهم 148 مسجلا عن سبب إبقاء حصة البلدية ب 10 جوازات سفر إلى البقاع المقدسة منذ سنوات طويلة، مطالبين في نفس الوقت المصالح المختصة للشؤون الدينية بضرورة رفع الحصة حتى تتسنى فرصة الحج للجميع خاصة وأن غالبيتهم من فئة كبار السن بالرغم من إدراج الوزارة الوصية إجراء إعادة عدم أداء الفريضة خلال خمس سنوات إلا أن البعض يؤكد زيادة احجام فئة معتبرة من المقبلين على الحج أمام ضآلة حصة البلدية بحسب تعبيرهم. وتضيف مصادر مطلعة ل»المساء« أن هذا الإشكال مطروح بحدة منذ أكثر من ست سنوات أي بعد زلزال ماي 2003 أين شهدت البلدية عدة مشاريع سكنية قفزت من خلالها الكثافة السكانية من 18 ألف نسمة عام 2003 إلى أكثر من 27 ألف نسمة عام 2009، إضافة إلى توقع استقبال 2202 عائلة مستقبلا على مستوى حي عدل منها 700 عائلة خلال فصل الصيف المقبل. كما أوضحت نفس المصادر أن نفس الاشكال تقريبا كان مطروحا ضمن العمليات الانتخابية الأخيرة والذي كان يتمحور حول نقص المراكز الانتخابية مقارنة بالوعاء السكاني الذي تم حله باستحداث مراكز انتخابية جديدة في انتظار إعادة النظر من طرف المصالح المختصة لوزارة الشؤون الدينية في حصة بلدية هراوة من الاستحقاق الديني مستقبلا.