محاولة منه تخفيف معاناة مولودية وهران، التي باتت في وضعية لا يحسد عليها، بادر والي وهران، سعيد سعيود، إلى جمع المستثمرين ورجال الأعمال بالولابة في مقر عمله، لحثهم على دعم النادي الحمراوي ماليا، حيث نجح في جمع ما قيمته 5 ملايير و500 مليون سنتيم، ستعرف طريقها إلى خزينة الفريق قريبا. سيضاف هذا المبلغ إلى إعانة ب3 ملايير سنتيم، رصدها الوالي للمولودية، ولم يفرج عنها بعد، ليبلغ إجمالي ما سيستفيد منه الفريق 8 ملايير و500 مليون سنتيم، وهي قيمة مالية هامة ستحل الكثير من المشاكل، أولها المستحقات المتأخرة للاعبين، الذين مازالوا ينتظرون تلقي بين راتبين إلى ثلاثة رواتب شهرية، كما وعدهم بذلك في أكثر من مرة، رئيس مجلس الإدارة يوسف جباري. وقد أكد الوالي أمام جمع المقاولين ورجال الأعمال، أنه لن يدخر أي جهد لمساعدة المولودية الوهرانية على تجاوز معاناتها، خاصة المالية، بالتالي تحقيق بقائها بأريحية في المحترف الأول. كانت المولودية الوهرانية قد تعثرت مجددا في ميدانها، حيث حسم التعادل السلبي، مواجهة مولودية وهران بضيفها نصر حسين داي على ملعب "أحمد زبانة"، ليضيع بذلك "الحمراوة" نقطتين ثمينتين في صراعهم من أجل البقاء، وكانت الحسرة بادية على محيا المدرب عبد القادر عمراني، بعد نهاية المباراة، إذ قال: "مهما كانت وضعية مولودية وهران، فلن أتركها في هذا الظرف الحالك، سنواصل العمل وبكل جدية، يقينا مني أن البقاء سيلعب إلى آخر جولة من البطولة، وأتمنى أن نتجنب حسابات السقوط قبل الختام، فمولودية وهران لا تستحق هذه المعاناة، بل اللعب على التتويجات، والتنافس على الألقاب، لكن "الله غالب، ما باليد حيلة". "الفيفا" تراسل إدارة جباري في قضية بوعكاز جاءت معاناة المولودية الوهرانية الفنية، لتضاف لها أخرى إدارية، بعدما تلقت إدارة يوسف جباري مراسلة من الاتحاد الدولي لكرة القدم، يطالبها فيها بتوضيح موقفها من المدرب معز بوعكاز، داعيا إياها إلى تقديم كل الإثباتات، قبل يوم 22 مارس الجاري، مع صرف كل مستحقات التقني التونسي، وكذا تبعات فسخ عقده من طرف واحد. كان الرئيس يوسف جباري، قد عمد إلى إقالة بوعكاز من منصبه، بداعي سوء النتائج دون التوصل إلى صيغة توافقية معه، لفسخ العقد بالتراضي، وأمام تماطل جباري وحاشيته في تسديد مستحقاته، عمد بوعكاز إلى تقديم شكوى ل"الفيفا"، حتى تمكنه من نيل أمواله، بعد فسخ عقده من جانب واحد.