أسفر اليوم الدراسي المنظم خلال أسبوع الصناعات التقليدية بجيجل لفائدة الحرفيين والجمعيات، وبإشراف من السيد والي الولاية بالتنسيق مع مديرية الصناعات الصغيرة والمتوسطة عن عرض أهم المشاكل التي يتخبط فيها حرفيو الولاية ببلدياتها ال 28، والتي تقف حجر عثرة أمام تقدم الحرفة، وتهددهم بالتوقف عنها مع استمرار هذه العوائق. وقد عبروا عن استيائهم من تراكم الضرائب خاصة بالنسبة للحرفيين الذين لا يتابعون وضعياتهم تجاه مصلحة الضرائب، مما يجعلهم عاجزين عن تسديد هذه المستحقات ولو بالتقسيط. ومن أجل انقاذ الحرفة من الزوال والحرفي من البطالة، طالب المتدخلون بإعادة النظر في حقوق الحرفي والقوانين المفروضة عليه كإلغاء الاشتراك الإجباري السنوي مع الصندوق الوطني للتأمين لغير الأجراء الذي يفرض على الحرفي دفع مبلغ يعجز الكثير عنه والمقدر ب 32 مليون سنتيم سنويا من أجل ضمان اشتراكهم في غرفة الصناعات التقليدية والحصول على بطاقة حرفي، حيث اقترحوا ان يكون المبلغ من اختيار الحرفي لاسيما بالنسبة للذين لا يحققون مكاسب معتبرة من منتوجهم السنوي. هذا إلى جانب مشكل الورشات وكذا غياب الاعانات المالية للحرفيين والحرفيات من أجل اقتناء المادة الأولية. وبجناح آخر للمعرض كشف السيد »مرزوق محمد فتحي« مديري غرفة المنشآت التقليدية والحرف بجيجل ل»المساء« بأن الأسبوع جاء بهدف ترقية منتوج الصناعات التقليدية والتعريف به والوقوف عند أهم حقوق الحرفي وواجبه تجاه مؤسسات الدولة كالضمان الإجتماعي والضرائب من جهة، وترقية المنتوج المحلي من أجل تسويقه من جهة أخرى. وقد انخرط بالغرفة التجارية إلى غاية 2009 حوالي 7 آلاف حرفي منهم 20% مختصين في الصناعة التقليدية الفنية فيما تختص البقية في انتاج مواد الخدمات. أما في سياق المشاكل التي تم طرحها فإن الغرفة وبالتنسيق مع مديرية الصناعات الصغيرة والمتوسطة، ستقف عند مختلف العوائق، حيث ستقوم بفتح باب الاعانات الخاص بالصناعات التقليدية الفنية، ممول من طرف الصندوق الوطني لترقية نشاطات الصناعة التقليدية بوزارة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، حيث قدر عدد الملفات المسجلة والتي ستستفيد من الدعم حوالي 60 ملف، وتتمثل أساسا في هبات من الآلات والمعدات كآلات الخياطة والنسيج، ومعدات للطبخ وصناعة الحلويات، من أجل تشجيع نشاط المرأة الماكثة بالبيت. هذا إلى جانب مشروع يلوح في أفق الحرفة والحرفيين وهو إنجاز دار الصناعات التقليدية والحرف و التي تقدمت الأشغال بها بنسبة 60 %حيث تضمن ورشات لمعظم الحرفيين الذين يعانون من مشكل المقر أو الورشة.