كشف العشرات من الحرفيين المشاركين في فعاليات الأسبوع الولائي الأول للصناعات التقليدية والحرف لولاية جيجل، عن معاناتهم اليومية ومشاكلهم المهنية التي تهددهم بالتوقف من يوم لآخر، جراء تراكم الضرائب عليهم، سيما بالنسبة للحرفيين الأميين الذين لا يتابعون وضعياتهم تجاه مديرية الضرائب، الأمر الذي يترتب عنه مبالغ مالية مرتفعة لا يستطيع الحرفي تسديدها ولو حتى بالتقسيط• كما تحدثوا عن مشكل آخر أضحى يزيد من نفور العديد من الأشخاص من الاشتراك في غرفة الصناعة التقليدية والحرف للحصول على بطاقة الحرفي والمتمثلة في ضرورة الاشتراك السنوي الإجباري بالصندوق الوطني للتأمين لغير الأجراء ''كاسنوس'' الذي يحتم على الحرفي دفع حوالي 32 مليون سنتيم سنويا وهو أمر تعجيزي إذا ما عرفنا أن ليس له أي دخل سوى حرفته والتي تكون في معظم الفصول عائداتها ضعيفة• وقد طالب المشاركون في هذا الأسبوع والذين يفوق عددهم 50 حرفيا من الحكومة والمجلس الشعبي الوطني بإعادة النظر في قوانين الحرفي وحقوقه وإلغاء الإشتراك في ''كاسنوس'' وجعله اختياريا للحرفيين وهذا من أجل إنقاذ الحرف التقليدية من الزوال، وأزيد من 7 آلاف حرفي بولاية جيجل من البطالة التي تتهددهم من سنة لأخرى، علما أن الحرفي المتحصل على بطاقة حرفي لا يمكنه شطب أو إلغاء هذه البطاقة إلا بعد تسوية المستحقات، وهي المشكلة التي زادت من معاناة المئات من الحرفيين المتوقفين عن النشاط في وزارة بن بادة مصطفي الذي يتحتم عليه التحرك سريعا في هذا المجال قبل التوقف النهائي لمئات الآلاف من الحرفيين عن نشاطهم عبر الوطن• وحسب مدير غرفة الصناعة التقليدية والحرف لولاية جيجل، مرزوق محمد فتحي، فإن هذا الأسبوع الذي ينظم تحت رعاية والي الولاية وبالتنسيق مع مديرية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمجلس الشعبي الولائي، جاء بهدف ترقية منتوج الصناعة التقليدية وتشجيع الحرفي على تسويق المنتوجات المحلية، فيما يتم تنظيم يوم دراسي خلال فعاليات هذا الأسبوع لفائدة الحرفيين لتعريفهم بحقوقهم وواجباتهم تجاه الضمان الإجتماعي والضرائب•