اقترحت اللجنة الوزارية المشتركة لتنسيق نشاطات إعادة تربية المحبوسين وإعادة إدماجهم مؤخرا تعديل الأمر 72 -50 المتعلق بصحيفة السوابق القضائية بإدخال أحكام تمنع الإدارات العمومية والهيئات طلب هذه الوثيقة عند القيام بمسابقات التوظيف إلا في بعض المناصب القيادية حتى لا تكون عائقا للعمل أمام المساجين بعد الإفراج عنهم لتسهيل عملية إدماجهم. وفي هذا الصدد اقترحت اللجنة خلال اجتماعها أمس إدراج عقوبة إلغاء مسابقات التوظيف في حالة مخالفة هذا الإجراء من طرف الإدارات العمومية. كما اقترحت مراجعة القانون المتعلق بشروط ممارسة الأنشطة التجارية والتي تمنع منح السجل التجاري للأشخاص الذين حكم عليهم وذلك بإعادة تعديل الشروط والإبقاء على الاستثناءات المتعلقة بإنشاء شركات تجارية على أن يفتح المجال للحصول على السجل التجاري في بقية الأصناف الأخرى من النشاطات. كما اقترحت اللجنة عدم تدوين بعض الإدانات الخاصة بمادة الجنح والتي لا تعتبر خطيرة في صحيفة السوابق القضائية مع منح السلطة التقديرية لقاضي الجنح والمخالفات عند النطق بالحكم المتضمن الإدانة أن يأمر بعدم إظهار العقوبة بصحيفة السوابق العدلية رقم 3 بالنسبة للجرائم البسيطة. وقامت نفس الهيئة بطلب مراجعة الإجراءات الخاصة برد الاعتبار القضائي والقانوني بتبسيط الإجراءات وتقليص الآجال الدنيا للحصول عليه وذلك بتخفيض مدة الحصول على رد الاعتبار القانوني إلى سنتين ورد الاعتبار القضائي إلى سنة في مادتي الجنح والمخالفات وتخفيض هذه المدة في الجنايات إلى خمس سنوات في رد الاعتبار القضائي و10سنوات في رد الاعتبار القانوني ماعدا في الجرائم التي لا تتقادم. وتطلب اللجنة أيضا عدم إظهار التدابير والعقوبات الصادرة ضد الأحداث في صحيفة السوابق القضائية رقم 3 مع إلغائها كليا عند بلوغ الحدث سن الرشد. وتم أيضا توسيع الاستفادة من بطاقة المعاق لفائدة المحبوسين من هذه الفئة وتمكينهم من بعض الوسائل الخاصة بالإعاقة وذلك بالاتفاق مع وزارة التضامن الوطني. من جهة أخرى أعلن القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية السيد نور الدين بن ابراهم عن عقد ندوة دولية من أجل إدماج المساجين والأحداث بالجزائر في غضون 2010. وأكد المسؤول أن الكشافة الإسلامية الجزائرية سوف تعمل على تحريك الأقاليم الكشفية والجمعيات الكشفية عبر العالم لكي يأتوا إلى الجزائر ويعايشوا تجربة الإدماج بشكل واقعي عن طريق زيارة المؤسسات العقابية التي تحولت إلى ورشات عمل وتكوين من أجل إعطاء فرصة ثانية للمسجونين. وفي هذا السياق أعلن القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية السيد نورالدين بن براهم عن إدماج أزيد من 85 سجينا في غضون 2008 في الحياة الاجتماعية بفضل الجهود التي بذلتها الكشافة الإسلامية الجزائرية في إطار الاتفاقية التي جمعتها مع المديرية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج. وفي هذا الإطار تم تدشين 8 مراكز تقع خارج السجون يسيرها قادة كشفيون من أجل مساعدة توجيه ومتابعة المساجين بعد الإفراج عنهم.