قضت محكمة الجنايات لمجلس قضاء سكيكدة مؤخرا ب 15 سنة سجنا نافذا في حق المدعو (ب.ر)، لاقترافه جناية الضرب والجرح العمدي المفضي الى الوفاة دون قصد إحداثها والتي ذهب ضحيتها المدعو (ل.ش). تعود وقائع القضية الى تاريخ 17 جانفي 2009، حيث تلقت مصالح أمن تمالوس مكالمة هاتفية من مستشفى المدينة حول استقبال مصلحة الاستعجالات الطبية المدعو (ل.ف) في حالة جد حرجة بسبب تعرضه لطعنة خطيرة على مستوى العنق بواسطة سلاح أبيض، مما أدى الى نقله على جناح السرعة الى مستشفى القل ليفارق الحياة اثناء الطريق، وبناء على ذلك شرعت المصالح الأمنية في مباشرة التحقيق لتتمكن من معرفة الفاعل الذي لم يكن سوى المدعو (ب.ر) البالغ من العمر 19 سنة. واعترف المتهم أثناء التحقيق بأنه ضرب فعلا الضحية بالسكين مرة واحدة فأصابه على مستوى الرقبة دون ان تكون له نية القتل، مبررا فعلته بكون الضحية المرحوم أراد أن يأخذ منه عشيقته القاصر (دون 16 سنة) بالقوة فوقع بينهما اشتباك بالأيدي تطور فيما بعد الى استعمال سكين ضرب بها الضحية الذي لم يرتدع بالتهديد. مشيرا إلى أنه تعرف على عشيقته القاصر منذ ثلاثة أيام فقط قبل وقوع الحادثة التي هزت مدينة تمالوس (غرب سكيكدة). الفتاة القاصر وعند التحقيق معها باعتبارها شاهدة، صرحت بأنها لا تعرف لا الضحية ولا المتهم وأنها لا تربطها أية علاقة بأي منهما.. مضيفة بأنها يوم الواقعة خرجت من المدرسة كعادتها قاصدة منزلها فلحق بها المتهم وشرع في معاكستها دون أن توليه أي اهتمام وأثناء سيرها اصطدم بها الضحية دون قصد فلمسها على مستوى كتفها. مشيرة إلى أنها وخلال سيرها شاهدت الضحية والمتهم يتعاركان فتملكها الخوف ولذلك غادرت المكان مسرعة دون أن تشاهد واقعة الاعتداء بالسكين، وهي نفس الأقوال التي أكدتها أمام هيئة المحكمة. وعلى الرغم من ان المتهم حاول إفهام هيئة المحكمة بأنه لم يكن في نيته القتل إلا أنها أدانته بعقوبة 15 سنة سجنا نافذا.