أكدت الناشطة الأمريكية، روث ماكدونوف، المتضامنة مع المناضلة الصحراوية، سلطانة خيا وعائلتها أنها ستكون "صوت الشعب الصحراوي لإيصال رسالته إلى العالم"، وكشف ممارسات المخزن القمعية في حق المواطنين الصحراويين الذين يتعرضون لأفظع الانتهاكات وجرائم بشعة يندى لها الجبين. وأكدت المتضامنة الأمريكية في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، وجود عدة طرق للتعبير عن التضامن مع عائلة ابراهيم خيا ومع الشعب الصحراوي وقالت "أنا متضامنة معهم وأقف إلى جانب أي شعب مضطهد ومظلوم في العالم وسنجد الطرق المناسبة للتعبير عن مواقفنا". وقالت إن إضرابها عن الطعام "ما هو إلا وسيلة من ضمن عدة وسائل لإيصال رسالة عائلة إبراهيم خيا إلى العالم". وذكرت أن الرسالة التي أرادت ايصالها من سلطانة خيا وعائلتها إلى المجتمع الدولي، تحمل المطالب الشرعية للشعب الصحراوي في إنهاء الاحتلال وحقه في تقرير المصير وفك الحصار الجائر المضروب على هذا المناضلة الثائرة منذ أكثر من عام والسماح لبعثة دولية بتقصي الحقائق بزيارة عائلتها والوقوف على حقيقة ما يجري من ممارسات إجرامية يرتكبها النظام المغربي في حقها واصدار تقارير في هذا الشأن. وتطرقت المتضامنة الأمريكية إلى فترة إقامتها في منزل عائلة سلطانة خيا، رفقة عدد من المتضامنين في إطار مساعي كسر الحصار المغربي المفروض على العائلة منذ 20 نوفمبر 2020. وأشارت إلى أن تواجدها بمنزل سلطانة خيا سمح لها ب«تقاسم معاناة العائلة بشكل خاص والظروف الصعبة للشعب الصحراوي بشكل عام، حيث تشكلت لدينا صورة واضحة المعالم وبشكل مفصل عن معركة النضال التي يتمسك بها الصحراويون وإصرارهم على المضي فيها حتى تحقيق الاستقلال". وأضافت أن ذلك ساعدها "في توسيع مفهومها للظلم والاحتلال واضطهاد الشعوب حتى أصبحت لنا مسؤولية جديدة ليس فقط بتقاسم هذه الرسائل الأساسية.. ولكن لكي نشارك حالة الشعب الصحراوي مع العالم". وفي نفس السياق كشف، محمدي علي هدي، شقيق الإعلامي الصحراوي المعتقل ضمن مجموعة "اكديم ايزيك" محمد لمين هدي، أن هذا الأخير يتعرض لأبشع صور التعذيب في معتقلات المحتل المغربي الذي يواصل سياسته القمعية في حقه والتي كان آخرها رش زنزانته بمادة سامة في انتهاك صارخ لحقوق الإنسان. وأوضح محمد علي هدي في تصريح ل"واج" أن الاحتلال المخزني الذي يمضي في ممارسة انتهاكاته الجسيمة في حق شقيقه المتواجد بسجن "تيفلت 2"، بشتى أنواع أساليب التعذيب والتنكيل "استخدم أبواقه كعادته لتزييف وقائع هذا الاعتداء". وأكد أن عائلته أصدرت بيانا في هذا الشأن فندت فيه ما جاء به الإعلام المخزني من أكاذيب لا تمت للحقيقة بصلة، مشيرة إلى التعذيب الممارس على نجلها بشكل "همجي ولا إنساني من طرف جلاديه". صحفي بريطاني: حرب أوكرانيا أخلطت حسابات المغرب اعتبر الصحفي البريطاني، مارتن غاي، أن الحرب في أوكرانيا، أخلطت حسابات المغرب في الصحراء الغربية بسبب تركيز الدول الغربية كل اهتمامها بما يجري من تطورات في الحرب الروسية الأوكرانية. وأوضح الصحفي البريطاني في مساهمة له في مركز الابحاث "مؤسسة الثقافة الاستراتيجية"، أن النزاع في أوكرانيا "أدى إلى إعادة إحياء مسألة رفض الاستعمار التي كانت في سبات بالأممالمتحدة"، مضيفا أنه "كلما ضخ الغرب أموالا إضافية لأوكرانيا... كلما دعمت الاممالمتحدة ودولها الأعضاء هذا المسعى بما يمثل أكبر انتكاسة يمكن للمغرب تصورها حول قضية الصحراء الغربية". وقال في مقاله إنه "ليس بإمكان الرئيس الأمريكي جو بايدن ولا وزير خارجيته، أنطوني بلينكن فعل أي شيء لتقديم دعمهما للمغرب الذي يأمل عودة الرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب إلى البيت الابيض في 2024". وأضاف "لقد حدث أسوأ سيناريو توقعه المغرب وهو الذي كان يأمل في استغلال قرار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الذي عبر عن دعمه لمقترح المغرب بخصوص منح الحكم الذاتي المزعوم للصحراء الغربية في مقابل التطبيع مع الكيان الصهيوني". وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي الحالي، جو بايدن لطالما عارض قرار ترامب، بخصوص الصحراء الغربية ولكنه في نفس الوقت "ليس له الكثير من الخيارات التي من شأنها تصحيح هذا الوضع"، مبرزا أن آراء جو بايدن السياسية "معارضة لفكرة احتلال بلد لبلد آخر". وهو ما يتطابق مع لوائح الأممالمتحدة التي تنص على حل ديمقراطي يفضي إلى تنظيم استفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي. ويعمل مارتن غاي مراسلا صحفيا في جريدة "دايلي ميل" البريطانية وقد كتب من قبل في العديد من وسائل الاعلام الدولية حول مسائل الشرق الأوسط وإفريقيا وأوروبا.