أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن عن مقتل زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري في غارة أمريكية نفذت ليلة السبت إلى الأحد في أفغانستان، مشيرا في خطاب تلفزيوني إلى أن أجهزة المخابرات الأمريكية حددت مكان الظواهري في وقت سابق هذا العام وأن "العدالة تحققت" بمقتله، نافيا أن يكون أيا من أفراد عائلته قد أصيب في الضربة. وقال بايدن إن الظواهري كان العقل المدبر ولعب دورا رئيسيا في الهجمات على المدمرة الأمريكية كول في عرض المياه اليمنية وسفارتي الولاياتالمتحدة في كينيا وتنزانيا. وتسلم الظواهري قيادة تنظيم القاعدة بعد مقتل أسامة بن لادن في باكستان عام 2011، وقد خصّصت واشنطن جائزة مالية ب 25 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات عنه. وأفاد مسؤولون أمريكيون، أن الولاياتالمتحدة نفذت غارة بطائرة مسيرة في العاصمة الأفغانية كابول فجر يوم الأحد باستخدام صواريخ "هيلفاير". وذكر مسؤول بالإدارة الأمريكية أن المخابرات الأمريكية حددت "بثقة عالية" من خلال مصادر متعددة أن القتيل هو الظواهري وأنه قتل في شرفة "منزل آمن" بكابول كان يقيم فيه مع أفراد آخرين من عائلته نافيا وقوع إصابات أخرى. وأضاف أن "الظواهري ظل يشكل تهديدا حقيقيا لمواطني الولاياتالمتحدة ومصالحها وأمنها القومي"، مشيرا إلى أن مقتله يعد بمثابة "ضربة كبيرة للقاعدة وسيضعف قدرة الجماعة على العمل". وقال المسؤول الأمريكي، إن العثور على الظواهري كان نتيجة عمل مكافحة الإرهاب المستمر، مضيفا أن، الولاياتالمتحدة سجلت هذا العام انتقال زوجة الظواهري وابنته وأطفالها إلى منزل آمن في كابول، لتتأكد من تواجد الظواهري هناك أيضا. وكان الرئيس الامريكي جو بايدن عقد قبل أسابيع، اجتماعات مع كبار المستشارين وأعضاء الإدارة للاطلاع على معلومات المخابرات وتقييم أفضل مسار للعمل. وفي الفاتح من جويلية الماضي أطلع أعضاء الإدارة، ومن بينهم وليام بيرنز مدير وكالة المخابرات المركزية "سي.آي.إي" بايدن على عملية مقترحة في غرفة العمليات بالبيت الأبيض. ودعا الرئيس الامريكي يوم 25 جويلية أعضاء إدارته الرئيسيين ومستشاريه لتلقي إحاطة أخيرة ومناقشة كيف سيؤثر قتل الظواهري على علاقة أمريكا مع طالبان، وبعد التماس آراء الآخرين، أذن بايدن "بضربة جوية دقيقة" بشرط أن تقلّل من خطر وقوع إصابات في صفوف المدنيين.