أعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، رسميا، مساء الإثنين، القضاء على زعيم تنظيم "القاعدة" الإرهابي أيمن الظواهري نهاية الأسبوع الماضي بغارة أمريكية، على الرغم من المكافأة الأمريكية البالغة 25 مليون دولار على رأسه، يبدو أن زعيم "القاعدة" أيمن الظواهري شعر بالراحة الكافية مع سيطرة طالبان على أفغانستان للانتقال إلى منزل في العاصمة الأفغانية كابل، حيث كان يظهر بانتظام في العراء على شرفته. في حين أن الحكومة الأمريكية لم تتخل عن ملاحقتها لأحد مخططي هجمات 11 سبتمبر 2001 ووريث أسامة بن لادن. وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن، فجر أمس الثلاثاء ، إنه بعد سنوات من تعقبه، أطلقت القوات المسلحة الأمريكية صاروخين من طراز "هيلفاير" من طائرة مسيرة تحلق فوق العاصمة الأفغانية، وضربت منزل الظواهري الآمن وقتلته، حيث وصف المسؤولون الأمريكيون العملية بأنها مخططة بدقة مثل تلك التي قتلت بن لادن في مخبئه في باكستان في عام 2011. ووفق وكالة "فرانس برس"، لم يكن وجود زعيم الجماعة الجهادية العنيفة في أفغانستان أمرا مفاجئا، فمنذ استعادة حركة طالبان السيطرة على البلاد في أوت الماضي، شعرت "القاعدة" بمزيد من الشعور بالراحة في الداخل، كما يقول المحللون، لكن العثور على الظواهري كان لا يزال صعبا. وصرح مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية للصحفيين بأنه "منذ عدة سنوات، كانت الحكومة الأمريكية على علم بوجود شبكة قيمنا أنها تدعم الظواهري"، لكن في هذا العام فقط علمت المخابرات الأمريكية أن أسرته وزوجته وابنته وأطفالها قد انتقلوا إلى العاصمة الأفغانية، بحسب ما نقلت "فرانس برس". وقال المسؤول إنهم "كانوا حذرين"، حيث مارسوا "مهنة إرهابية طويلة الأمد" لمنع أي شخص من تعقبهم لزعيم القاعدة، ومع ذلك، ظهر الظواهري في النهاية ولم يغادر. وأضاف المسؤول: "تعرفنا على الظواهري في مناسبات متعددة ولفترات طويلة على الشرفة"، حيث تم تطوير خطة هجوم خلال شهري ماي وجوان إذ راقبت الولاياتالمتحدة باستمرار الإقامة متعددة الطوابق لفهم نمط حياة الأسرة. وقاموا بدراسة بناء المنزل بهدف ضرب الظواهري دون تهديد السلامة الهيكلية للمبنى، لتقليل المخاطر على المدنيين، كما وضع مسؤولو الدفاع والاستخبارات اللمسات الأخيرة على الخطة في جوان، وتم تقديمها إلى بايدن بالبيت الأبيض في الأول من جويلية، باستخدام نموذج مفصل للسكن، كما كان يحدث قبل غارة بن لادن. وشملت الضربة طائرة أمريكية بدون طيار، مسلحة بصاروخين من نوع "هيلفاير" دقيق التوجيه، تم إطلاقهما في الساعة 6:18 من صباح يوم الأحد، بتوقيت كابل. وأردف المسؤول: إن الظواهري قتل على الشرفة، في حين يبدو أن الصواريخ لم تكن من طراز "هيلفاير" العادية، والتي كان من الممكن أن تدمر متفجراتها الشديدة المنزل. وقد استخدمت القوات الأمريكية ما يسمى بصاروخ "جينسو الطائر" أكثر من ست مرات لقتل قادة آخرين في الجماعات الجهادية دون الإضرار بالمارة. ولم يذكر المسؤول تفاصيل لكنه أعرب عن ثقته القوية بمقتل الظواهري وعدم إصابة أحد. الوسوم أيمن الظواهري كابول