أهم ما ميز الطبعة الثالثة للمهرجان الوطني لأدب وسينما المرأة الذي حمل شعار “ترافلينغ الكلمة ونون المحبة”، المنظم بسعيدة، الذي اختتمت فعالياته سهرة الأربعاء الماضي بقاعة “سينما دنيازاد” بمدينة سعيدة، بحضور سلطات سعيدة ومنظمي المهرجان منهم محافظ الطبعة الثالثة مولاي كريم والممثل السينمائي غوثي جمال وبختي لحضر وضيوف المهرجان، تتويج فيلم “عرفان” للمخرج السينمائي سليم حمدي بجائزة الجمهور “الخلخال الذهبي” لأحسن عرض سينمائي من بين الأفلام 11 المشاركة في المهرجان. كما تم خلال تلك السهرة الثقافية تكريم مجموعة من المخرجين والأدباء والشعراء المشاركين في الطبعة الثالثة للمهرجان الوطني، من بينهم الشاعرة زينب لعرج والناقد السينمائي محمد بن صالح والمخرجة نورة حمدي، وتسجيل غياب كل من الروائي أمين الزاوي وربيعة جلطي بعد أن اعتذرا في آخر لحظة إلى منظمي محافظة المهرجان بسعيدة عن عدم حضورهما، مفضلين المشاركة في مهرجان مراكش المغربية، ما تأسف له الجمهور الذي كان ينتظر مشاركتهما في هذه التظاهرة الثقافية بسعيدة، كما تم تكريم 20 شابا شاركوا في الدورة التكوينية في التقاط الصوت على مدار أربعة أيام، التي أشرف عليها المخرج السيمائي الشاب الواعد سليم حمدي. كما ميز هذه التظاهرة الثقافية المنظمة من طرف المحافظة الوطنية لمهرجان أدب وسينما المرأة في طبعته الثالثة، التوقيع على اتفاقية ما بين مديرية الثقافة لولاية سعيدة والديوان الوطني للثقافة والإعلام، على شروط تسيير واستغلال قاعة سينما “دنيازاد” بمدينة سعيدة من طرف مديرية الثقافة للولاية، أشرف عليها المدير العام للديوان الوطني للثقافة والإعلام. الاتفاقية تضمن محتواها عرض الأفلام الوطنية والعالمية، حسب ما أكده المدير العام للديوان الوطني للثقافة والإعلام مراد وضاحي خلال الإشراف على توقيع ذات الاتفاقية بسعيدة، تسمح للجمهور بمشاهدة أحدث الأفلام الجزائرية والأفلام الأوروبية والأمريكية. كما تتضمن الاتفاقية التي تشرف على تسييرها مديرية الثقافة لولاية سعيدة، على احتضان القاعة السينمائية دنيازاد لنشاطات ثقافية منها تنظيم حفلات موسيقية وعروض مسرحية وبرامج متعلقة بالأطفال تدخل في إطار برنامج الديوان الوطني للثقافة والإعلام من خلال استغلال القاعات وفتحها للجمهور. هذا، وأعطى الناطق الرسمي للمهرجان زبير بشارف خلال حفل الاختتام البرنامج الذي تضمنته هذه الطبعة الثالثة للمهرجان الوطني لأدب وسينما المرأة بعد الطبعتين الأولى والثانية اللتين احتضنتهما سعيدة، اللتين أشرفت عليهما وزارة الثقافة وتم تنظيمهما من طرف محافظة المهرجان الوطني برعاية والي سعيدة، موضحا تفاصيل الطبعته الثالثة وما حمله برنامج التظاهرة الثقافية مبرزا المحاور التي تطرقت إلى قضايا المرأة وتحدياتها. كما عرض خلال هذا المهرجان أفلام لمخرجين في عالم السينما معروفين على الساحة السينمائية داخل وخارج الوطن، وشارك في هذه التظاهرة الثقافية عديد الضيوف البارزين في مجال الأدب والرواية والشعر، منهم ياسمينة خضرة، الذي صرح بأنه فضل الحضور للمشاركة في المهرجان الوطني لأدب وسينما المرأة بسعيدة بدلا من تنقله للمشاركة في مهرجان مراكش، كما حضر هذه التظاهرة ضيوف شرف المهرجان الذين تم تكريمهم منهم الناقد السينمائي أحمد بجاوي والمخرج العالمي رشيد بوشارب وجميلة طلباوي وعائشة بوعباسي وزينب لعوج في غياب زوجها واسيني لعرج لظروف خاصة معتذرا إلى محافظة المهرجان. كما عرفت التظاهرة الثقافية عروضا سينمائية وموائد مستديرة بما في ذلك ورشة تكوينية حول الصوت ومعارض متنوعة احتضنتها كل من قاعة سينما دنيازاد ودار الثقافة مصطفى خالف وبعض بلديات الولاية لأول مرة، كما ميز هذه التظاهرة الثقافية العرض العالمي الأول لفيلم “الجنية”، للمخرج بهلول عبدالكريم ابن سعيدة، الذي يحكي قصة جنية بملامح امرأة وقصة الجارة التي كانت تعرف قصة الشيخ الذي يسكن بجانبها يراعي جنية لتطلب منه أن يستدعي الجنية لإعادة ابنها الضائع مقابل التكتم عن سر الجنية.. إضافة إلى عرض فيلم “حتى نهاية الوقت”، ليسمين شويخ و”السعداء” لصوفيا جمعا وفيلم “عرفان” لسليم حمدي المتوج بجائزة الجمهور. “الخلخال الذهبي” لأحسن عرض سينمائي وعرض أفلام أخرى منها “نهر لندن” و”شرطي بيلفيل” لرشيد بوشارب، ضيوف شرف المهرجان رفقة أحمد بجاوي وحسان كشاش ومليكة بلباي الذين لبوا دعوة حضور المهرجان بسعيدة، كما تم عرض فيلم قصير للأخوين عبدالي من سعيدة، أول فيلم لهما عنوانه “حسيبة”، وعرض مسرحي في إطار مسرح الشارع تحت عنوان “الناجي” من تقديم الفنانين ماسيليا آيت علي ونازم حلاجة.. كلها أعمال ميزت تظاهرة المهرجان الوطني لأدب وسينما المرأة في طبعته الثالثة التي دأبت سعيدة على احتضانها بعد الطبعتين الأولى والثانية.