أكد السيد دحو ولد قابلية الوزير المنتدب المكلف بالجماعات المحلية أن نسبة 60 بالمائة من الشباب الحراقة الذين يحاولون الهجرة بطريقة غير قانونية إلى أوروبا يموتون في عرض البحر دون تحقيق حلمهم، علاوة على القبض عليهم من قبل مصالح الأمن. وأضاف السيد ولد قابلية في رده على أسئلة بعض الأطفال خلال أشغال اليوم البرلماني الخاص بالطفل بمجلس الأمة أمس أن التحقيقات بينت أن البطالة ليست السبب الوحيد التي تجعل هؤلاء الشباب يهجر بلاده ويغامر بحياته بل هناك عدة أسباب أخرى. وتبين هذه النسبة أن حظوظ الوصول إلى الضفة الأخرى من المتوسط ضئيلة جدا كون أن معظم هؤلاء الشباب الذين يغامرون بحياتهم يلقون حتفهم في عرض البحر بسبب سوء الأحوال الجوية وهيجان البحر وكذا نوعية القوارب التي يركبونها والتي عادة ما تكون قوارب مطاطية لا تستطيع مقاومة أمواج البحر. وفي موضوع آخر يتعلق بعمالة الأطفال واستغلال بعض الأطفال لبيع بعض المنتوجات على حافة الطريق مما يشكل خطرا كبيرا عليهم ويشجعهم على مغادرة مقاعد الدراسة، أكد الوزير جهود الدولة لمحاربة هذه الظاهرة بالعمل على محاربة التجارة الموازية للقضاء على كل المحفزات التي تشجع على هذه الظاهرة. وفي سياق رده عن سؤال يتعلق بغياب اليد العاملة المختصة في المطاعم المدرسية أشار الوزير إلى أن هذه العملية تتطلب تكاليف مالية باهظة باعتبار أن المختصين المتخرجين من مدارس السياحة يشترطون أجورا مرتفعة تفوق إمكانيات البلديات. وهو السياق الذي لم يستبعد من خلاله المسؤول إمكانية التشاور مع وزارة التكوين والتعليم المهنيين لإنشاء فروع خاصة لتكوين طباخين يمكن توجيههم للعمل بالمطاعم المدرسية.