أشاد الرئيس الصحراوي، إبراهيم غالي، بالعلاقات "المتميزة" التي تربط بلاده بجنوب إفريقيا، مجدّدا عزمه القوي على تعزيزها والارتقاء بها إلى أعلى مستوى، لما فيه مصلحة الشعبين والبلدين. بعث الرئيس الصحراوي إلى نظيره الجنوب إفريقي، سيريل رامافوزا، رسالة بمناسبة إعادة انتخابه رئيسا لحزب المؤتمر الوطني الإفريقي، الحاكم لعهدة ثانية تمهّد له الطريق لولاية رئاسية جديدة خلال الانتخابات العامة المقررة عام 2024. وقال الرئيس غالي إن "الثقة التي جدّدها المؤتمر الوطني الإفريقي في شخصكم، تأكيد على تلك المبادئ والقيم النبيلة التي يتبناها الحزب في مسعاه من أجل تكريس الديمقراطية والحرية والكرامة الإنسانية، سواء في جنوب إفريقيا أو في إفريقيا عامة وفي العالم". كما سجّل الرئيس الصحراوي، بارتياح، الدور الريادي لجنوب إفريقيا تحت قيادة الرئيس رامافوزا في الدفاع عن مبادئ وأهداف الاتحاد الإفريقي، بما يضمن وحدة وانسجام وتكامل البلدان الإفريقية وحقها في ولوج مرحلة جديدة قوامها التنمية والرفاهية والرقي والازدهار. وحيا الموقف المبدئي الذي يتمسك به حزب المؤتمر الوطني الإفريقي وجمهورية جنوب إفريقيا والرئيس رامافوزا، "الذي يتجلى في الإصرار القوي على ضرورة استكمال حرية إفريقيا واستقلالها، وهو أمر لن يتم ما لم يتمكّن الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير والاستقلال على غرار كل الشعوب والبلدان المستعمرة، وبالتالي، انسحاب المملكة المغربية من أراضي الجمهورية الصحراوية التي تحتلها بشكل غير شرعي". وأضاف الأمين العام لجبهة البوليزاريو بأن هذه الأخيرة، تثمّن العلاقات التاريخية المتميزة التي تجمعها بالمؤتمر الوطني الإفريقي وما يجمعها من كفاح مشترك، من أجل الحرية وتقرير المصير وتصفية الاستعمار والقضاء على التمييز العنصري من القارة الإفريقية، مجدّدا بالمناسبة، عزمه الراسخ والقوي على تعزيز العلاقات الثنائية والمتميزة والارتقاء بها إلى أعلى مستوى ممكن، لما فيه مصلحة الشعبين والبلدين الشقيقين.