برقم صادم، تجاوز 220 شهيد فلسطيني سقطوا برصاص قوات الاحتلال الصهيوني منذ بداية العام الجاري، تتكرس حقيقة الاجرام الصهيوني الذي يعيث فسادا في أرض فلسطينالمحتلة وأمام مرأى عالم أجمع لا يحرك ساكنا لإنصاف شعب محتل تغتصب حقوقه وتنهب أراضيه وتهدم بيوته ويقتل ويعتقل أبناءه يوميا. جاءت حصيلة معاناة الفلسطينيين خلال عام 2022 مؤلمة، بسقوط 220 شهيد وتسجيل أكثر من 9 آلاف جريح و6500 معتقل وتهديم 832 مبنى واقتلاع 13 ألف شجرة زيتون، ناهيك عن الاعتداءات والعدوان المستمر ضد المقدسات الاسلامية وحرمان الفلسطينيين من أدنى حقوقهم مقابل منح المستوطنين اليهود كل الحرية والحقوق. هي حصيلة كشف عنها أمس رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتيه، الذي وصف عام 2022 بالمؤلم بالنظر الى تصاعد وتيرة الانتهاكات الاسرائيلية بشكل خطير، لكنه شدد على أن الشعب الفلسطيني واجه "هذا العدوان الإجرامي بشجاعة ورباطة جأش وسوف يواجه أي تعد على حقنا في الأرض والوطن ويحمي مشروعنا الوطني التحرري بتضحياته". وأمام هذا الوضع المؤلم، حذرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية أمس من أن تمكين اليمين الصهيوني المتطرف من ممارسة رؤيته ومواقفه وسياساته تجاه الفلسطينيين من "شأنه تكريس الاحتلال لأرض دولة فلسطين وتعميق الاستيطان فيها"، لافتة إلى أن الأمر يؤدي إلى استكمال تأسيس نظام الفصل العنصري "الأبارتايد" في فلسطينالمحتلة. في بيان لها، أمس، أكدت الخارجية الفلسطينية أن ما يحدث "يعطي الوقت اللازم لاستكمال حسم مستقبل قضايا الصراع التفاوضية النهائية من جانب واحد وبقوة الاحتلال"، مشيرة إلى أن ذلك يؤدي الى تقويض فرصة تجسيد الدولة الفلسطينية على حدود الرابع حوان 1967 بعاصمتها القدس الشرقية تطبيقا لمبدأ حل الدولتين. وأعربت في هذا السياق عن "استغرابها الشديد" لما وصفته ب«صمت المجتمع الدولي.. وازدواجية المعايير الدولية" في التعامل مع الاحتلال الصهيوني وتجاوزاته في حق الشعب الفلسطيني ضمن أمر اعتبرت أنه "نوعا من الحماية لما هو قادم من انتهاكات وجرائم الاحتلال ولممارسات الفاشيين الجدد". وهو ما جعلها تدعو المجتمع الدولي والدول كافة وفي مقدمتها الادارة الأمريكية لتحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية والسياسية والانسانية تجاه الشعب الفلسطيني ومعاناته وحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة وما يتعرض له من مخاطر جراء استمرار الاحتلال والاستيطان. وطالبت ب«عدم اكتفاء المجتمع الدولي بالتعبير عن مخاوفه وقلقه وتجاوزها باتجاه ممارسة ضغط حقيقي" على الاحتلال الصهيوني. هذا الأخير، الماضي قدما في سياساته العدائية والاجرامية في حق العزل من أبناء الشعب الفلسطينيين مادام لا يجد لحد الساعة أي جهة قادرة على وقف الة عدوانه ومادامت الهيئات الدولية التي من المفروض أنها حامية السلم والامن في العالم على غرار الأممالمتحدة ومجلسها الامني لا تستطيع اتخاذ اي اجراءات ضد هذا المحتل ومعاقبته على ممارساته المخالفة بل والتي تنتهك في وضح النهار كل الشرائع والمواثيق الدولية. في هذا السياق اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني، أمس، 27 مواطنا فلسطينيا من أنحاء متفرقة في الضفة الغربية 14 منهم في رام الله و6 شبان من بينهم أسير محرر في نابلس وشابين في جنين وأسيرين محررين في الخليل. كما اعتقلت شرطة الكيان الصهيوني ثلاثة شبان في القدسالمحتلة خلال تصديهم لاعتداءات المستوطنين الصهاينة الذين استولوا على أراضي بمنطقة الحمرا في العين ببلدة سلوان.