استقبل رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس، رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، الذي صرح بأن لقاءه بالرئيس تبون "كان مفتوحا وتميز بأريحية كبيرة" وأنه "استفاد من السيد الرئيس فيما يتعلق بمختلف القضايا الاقتصادية والسياسية". وأعرب مقري في تصريح صحفي عقب الاستقبال الذي جرى بمقر رئاسة الجمهورية، عن أمله في أن "يتعاون الجميع من أجل مصلحة الجزائر وأن يحرصوا على قوة ومتانة الدولة الجزائرية مهما تنوعت آراؤهم واختلفت أفكارهم". وأوضح قائلا "سبق للسيد الرئيس أن أخبرني بأن أبوابه مفتوحة للنقاش والحوار مع الأحزاب والشخصيات وكل من يريد أن تكون هناك شراكة عامة في إطار مصلحة الوطن"، مشيرا الى أن لقاءه مع الرئيس تبون يندرج في هذا الإطار. ووصف رئيس حركة مجتمع السلم هذا الاستقبال ب«السلوك الحضاري"، معربا عن ارتياحه لوجود "علاقة بين المعارضة والسلطة، خاصة على مستوى رئاسة الجمهورية". ويندرج استقبال رئيس الجمهورية لرئيس حركة مجتمع السلم في إطار التقليد الذي أرساه منذ انتخابه رئيسا للبلاد في سياق تشجيع الديمقراطية التشاركية مع مختلف التشكيلات السياسية في البلاد ، قصد تبادل وجهات النظر في مختلف القضايا السياسية والاقتصادية و الاجتماعية للبلاد، بعد أن كان نشاط الطبقة السياسية ينحسر بين إصدار بيانات تثمين داخلي لقرارات وإجراءات وتنديد خارجي لممارسات وانتهاكات وعقد لقاءات داخلية وتنظيمية. ويسعى الرئيس تبون من خلال ذلك خريطة طريق واضحة المعالم من أجل تجسيدها ميدانيا، عبر السماح لفعاليات مؤثرة في المشهد السياسي، كالأحزاب بكل توجهاتها لإثراء النقاش العام، لإيجاد حلول للمشاكل المستعصية. فقد سبق لرئيس الجمهورية أن أطلق مشاورات مع الأحزاب السياسية في عدة مناسبات، حيث فتح أبواب رئاسة الجمهورية أمام رؤساء الأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية قبيل إطلاق ورشة تعديل الدستور والتحضير لإعادة البناء المؤسساتي بداية عهدته الرئاسية، كما جدد لهم الدعوة واستمع إلى الأحزاب السياسية عشية تشكيل حكومة ما بعد التشريعيات، لتليها لقاءات عند اطلاقه مبادرة لم الشمل.