تبون يستقبل رئيس حمس .. ومقري يصرّح بعد اللقاء: الرئيس أخبرني أن أبوابه مفتوحة للحوار هذه وصفة رئيس الجمهورية لإزالة البيروقراطية وتطوير الجزائر س. إبراهيم استقبل رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون أمس الأربعاء بالجزائر العاصمة رئيس حركة مجتمع السلم السيد عبد الرزاق مقري فيما استعرضت وكالة الأنباء الجزائرية ما اعتبرته وصفة رئيس الجمهورية لإزالة البيروقراطية وتطوير الجزائر حيث يعوّل الرئيس تبون على منح صلاحيات واسعة للجماعات المحلية. وفي تصريح صحفي عقب الاستقبال الذي جرى بمقر رئاسة الجمهورية أعرب السيد مقري عن أمله في أن يتعاون الجميع من أجل مصلحة الجزائر وأن يحرصوا على قوة ومتانة الدولة الجزائرية مهما تنوعت آراؤهم واختلفت أفكارهم . وأوضح قائلا: سبق للسيد الرئيس أن أخبرني بأن أبوابه مفتوحة للنقاش والحوار مع الأحزاب والشخصيات وكل من يريد أن تكون هناك شراكة عامة في إطار مصلحة الوطن مشيرا إلى أن لقاءه مع الرئيس تبون يندرج في هذا الإطار. وأضاف السيد مقري أن لقاءه برئيس الجمهورية كان مفتوحا وتميز بأريحية كبيرة وأنه استفاد من السيد الرئيس فيما يتعلق بمختلف القضايا الاقتصادية والسياسية . ووصف رئيس حركة مجتمع السلم هذا الاستقبال ب السلوك الحضاري معربا عن ارتياحه لوجود علاقة بين المعارضة والسلطة خاصة على مستوى رئاسة الجمهورية . الرئيس يُعوّل على منح صلاحيات واسعة للجماعات المحلية ينبغي أن تشكل الجماعات المحلية حلقة قوية في الجزائر الجديدة بحيث تكمن أهمية الولايات والبلديات في البلاد في دورها على استقطاب وتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية. وأشارت وكالة الأنباء الجزائرية في برقية نشرتها أمس الأربعاء إلى أن رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون الذي قضى جزءا كبيرا من مشواره في الجماعات المحلية يصرّ على منح هذه الأخيرة صلاحيات واسعة وكفاءات تكون في مستوى التحديات الراهنة وعليه فإن كافة مناطق البلاد مدعوة اليوم لأداء دور اقتصادي رئيسي. وبالنسبة لرئيس الجمهورية فإنه يقع على عاتق الولايات التي تتوفر على إمكانيات كبيرة وشبيبة متعددة المواهب خلق الثروة إذ لم يعد الرئيس يقبل الحديث عن مناطق تواجه البطالة وسوء المعيشة. فهو على قناعة بأن التحول في الجزائر ينبغي أن ينطلق من صلب الجماعات المحلية التي لابد أن تتحرر من مركزية بيروقراطية سادت في حقبة ولت. وتأتي قوة الاستقطاب في الجزائر وتنافسيتها من قدرتها على إشراك الولاة والمنتخبين المحليين وتحميلهم مسؤولية النهوض الاقتصادي للبلاد. لذا فقد حان الوقت اليوم لإجراء تحول حقيقي على مستوى الولاية لتحقيق أهداف التنمية التي حددها رئيس الدولة ذلك أن تطور الجزائر يتم على مستوى الجماعات المحلية وليس في الإدارات المركزية. فبفضل جماعات محلية متحررة من ثقل البيروقراطية ستصبح البلاد حتما أكثر استقطابا وازدهارا وقوة.