❊ بعث مشروع الملعب الأولمبي لبرج منايل ❊ منطقة صناعية ثانية بمنطقة الزعاترة أسوة بمنطقة الأربعطاش ستعرف سنة 2023 بولاية بومرداس، تجسيد العديد من المشاريع التنموية، وعلى رأسها إعادة بعث مشروع ملعب برج منايل، بعد أن خصص له غلاف مالي هام، حيث سيكون صرحا رياضيا شبيها بملعبي براقي وتيزي وزو، بعد أن طال انتظاره. كذلك تنتظر الولاية التفاتة السلطات المركزية، بتخصيص برامج تنموية استدراكية واستعجالية، حتى تتدارك التأخر التنموي المسجل، بسبب تبعات زلزال 2003. أبدى رئيس المجلس الشعبي الولائي، السيد يوسف طلاش، تفاؤله بالنظرة التنموية الجديدة التي تتبناها الدولة من أجل تحسين المستوى المعيشي للمواطن، متحدثا عن في هذا السياق ل"المساء"، عن مشاريع تنموية كبرى، سيتم إطلاقها في غضون العام الجاري، وأخرى سيعاد بعثها، على غرار الملعب الأولمبي لبرج منايل، الذي أكد بشأنه المتحدث بأن وزارة الشباب والرياضة خصصت له غلافا ماليا هاما، من أجل إعادة إطلاق أشغاله قريبا، حيث ينتظر أن يكون في مستوى ملعبي براقي وتيزي وزو. ولفت محدثنا إلى رفع التجميد عن إنجاز عدة مسابح وقاعات متعددة الرياضات وملاعب، مما سيعزز الحركة الشبانية والرياضية بالولاية، ناهيك عن إنجاز هياكل تربوية هامة لتحسين ظروف التمدرس، معتبرا أن كل ذلك يصب في منحى الاهتمام بالنشء والشباب في سبيل راحة الأسرة والمجتمع ككل. كما ثمن إنجاز 3 مستشفيات جديدة في الولاية بكل من بلديات بودواو، خميس الخشنة وبغلية، ناهيك عن الاستلام الوشيك لمستشفى 240 سرير ببلدية بومرداس، قائلا بأن هذه الديناميكية التنموية، تسمح لولاية بومرداس باستدراك ولو بشكل بسيط، التأخر التنموي الذي تعرفه منذ سنوات. في هذا الصدد، طالب السيد طلاش من السطات العليا، أن تولي نظرة خاصة لولاية بومرداس، بإعطائها الأولوية في تسجيل المشاريع التنموية، حسب الإمكانيات، حتى تستدرك التأخر التنموي. وكشف ل"المساء"، في مقابلة خاصة، بأن أسباب التأخر التنموي يعود بالدرجة الأولى إلى زلزال 2003، الذي تسبب في هدم العديد من المنشآت القاعدية، "رغم أن الدولة لم تدخر أي جهد لإعادة البناء، إلا أن ذلك استغرق وقتا طويلا، تسبب في تسجيل تأخر تنموي كبير بالولاية، مقارنة بالولايات الأخرى"، يقول المسؤول، متحدثا في هذا الإطار، عن تضرر كبير سجلته مختلف القطاعات، لاسيما قطاع الأشغال العمومية، مما جعله يؤكد أحقية الولاية في إعطائها الأولوية في عدة قطاعات، لاسيما مشاريع إعادة تأهيل كل شبكات الطرقات، وشق طرقات أخرى، بالنظر للتوسع السكاني الكبير، إضافة إلى تمكين ولاية بومرداس من حصتها في إنجاز 12 ألف وحدة سكنية بصيغة العمومي الإيجاري، التي كانت قد وعدت بها غداة زلزال 2003. وذكر المسؤول في معرض حديثه، أن الولاية استفادت من حصة تقدر ب4 آلاف وحدة "ونطالب بالحصة المتبقية، حتى يتم إحداث بعض التوازن بين العرض والطلب في هذه الصيغة تحديدا"، ويواصل قوله؛ إن كل البرامج السكنية التي كانت مبرمجة، وجهت لإسكان منكوبي الزلزال أولا، ثم القضاء على الشاليهات بعدها. من جملة المقترحات التي يرفعها السيد طلاش للسطات العليا، لاستدراك التأخر التنموي بولاية بومرداس؛ مشروع إنجاز منطقة صناعية ثانية بمنطقة الزعاترة، أسوة بمنطقة الأربعطاش، التي تسجل من جهتها تقدما كبيرا، لاسيما بعد رفع كل العراقيل، ومن ثمة إطلاق عملية بناء المنشآت الصناعية. وحسب ذات المسؤول، فإن الوعاء العقاري بمنطقة الزعاترة متوفر، مما يسهل الإنجاز، واعتبر أن إنجاز ثلاث مناطق نشاطات مصغرة بكل من تاورقة وأولاد عيسى غير كافية، حيث تبقى الولاية بحاجة لإنشاء منطقة نشاطات جديدة بكل بلدية من أجل إحداث الديناميكية التنموية المرجوة، وتحقيق مداخيل مقبولة، بالنظر إلى كون بومرداس فقدت ما نسبته 57% من مداخيلها الجبائية، بعد ضم المنطقة الصناعية الرويبة والرغاية لولاية الجزائر، في إطار ما عرف بداية الألفية الأولى بمحافظة الجزائر الكبرى.