تقوم لجنة العمران التجاري المنصبة مؤخرا، على مستوى المقاطعة الإدارية لحسين داي، التي تضم بلديات حسين داي، القبة والمقرية، باختيار فضاءات وشوارع كبرى في كل بلدية، بغرض خلق جو تجاري تنافسي، يهدف إلى تحسين وتطوير نوعية الخدمات المقدمة، مع التركيز على اختيار واجهات للمحلات تكون وفق عمران حديث وطابع فني وجمالي، وكذا توفير كل المستلزمات، من أجل تقديم خدمات لائقة للمواطنين. وقد شدد الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية لحسين داي، يوسف بقريش، خلال ترأسه اجتماعا للجنة العمران التجاري في الأيام القليلة الماضية، على ضرورة الشروع الفوري في تجسيد الاقتراحات ميدانيا، ودخولها حيز العمل في أقرب الآجال. وأكد ذات المسؤول، أنه سيقوم بخرجات ميدانية لمعاينة مدى تنفيذ هذه القرارات، من قبل لجنة العمران التجارية، التي تطمح إلى تحسين نوعية الخدمات، خاصة في أوقات عمل المحلات في الفترة الليلية وواجهة المحلات والطرقات التجارية الكبيرة. تأتي هذه الخطوة تجسيدا لقرار والي العاصمة، القاضي بإلزام التجار الناشطين عبر إقليم ولاية الجزائر، لاسيما الكائنة محلاتهم في الطرقات والشوارع الرئيسية للبلديات، بتزيين واجهات محلاتهم التجارية، من خلال تهيئة، أو طلاء المحل التجاري من الخارج بألوان تتناسق مع المظهر الخارجي للشارع، ووفق عمران حديث وجذاب. من جهتهم، أشار بعض التجار، إلى ضرورة إشراكهم في هذا المسعى، من خلال تعيين ممثل للتجار كعضو ضمن لجنة العمران التجاري، عن كل بلدية من بلديات دائرة حسين داي، مؤكدين على أهمية انخراط التاجر في العملية حتى يكتب لها النجاح. كانت بعض مصالح المقاطعات الإدارية بالعاصمة، قد باشرت تنصيب لجنة العمران التجاري، على غرار مقاطعتي درارية والرويبة، وانطلقت في العمل ميدانيا، من خلال تنظيف الشوارع، وشن حملة على التجار الفوضويين الذين شوهوا منظر العديد من الأحياء، خاصة في بعض البلديات التي تحولت إلى أسواق فوضوية مفتوحة، رغم المجهودات التي تقوم بها عناصر الأمن لمطاردة هؤلاء التجار. من جهة أخرى، تقوم ذات المصالح، بمتابعة وضعية البيئة والعناية بالمحيط، من خلال رصد ومتابعة كل النقاط السوداء المتواجدة بمختلف الأحياء والشوارع، وكذا مخلفات الرمي العشوائي والاعتناء بنظافة المحيط وتهيئة المساحات الخضراء، خاصة على مستوى بعض النقاط، التي لا تزال تشوه المحيط، بسبب السلوك غير الحضاري للمواطنين.