قال الوالي يحي يحياتن، إن البرامج التنموية التي تنتظر ولاية بومرداس تجسيدها، لإحداث الوثبة التنموية الجديدة، تتطلب فتح ورشة "تغيير الذهنيات أولا"، وأضاف خلال ترؤسه للمجلس التنفيذي الأخير، الذي خصص لقطاع الصحة، بقوله: "على الموظف العمومي أن يدرك حقيقة أن معالجة الملفات، عبارة عن معالجة مصالح مواطنين وليس معالجة أوراق". طالب يحياتن من موظفي الإدارة والمنتخبين المحليين، أن يؤدوا عملهم وواجباتهم تجاه المواطن والمجتمع على أكمل وجه، قائلا بأن رفع مستوى التأهب من أجل إحداث الوثبة التنموية، حسب تعليمات رئيس الجمهورية تتطلب تضافر جهود الجميع، وأضاف بأن العمل التنموي بدأ قبيل سنة لدفع الاقتصاد المحلي، ويقصد بذلك خصوصا تذليل الصعوبات أمام المستثمرين وتمكينهم من الرخص والعقود، للمساهمة في تقوية الاقتصاد المحلي والوطني على السواء، لاسيما من خلال توفير مناصب الشغل، كما أضاف في معرض حديثه، بأن نتائج كثيرة قد تحققت "لكن الكثير ينتظرنا"، يقول موجها كلامه بالدرجة الأولى للجماعات المحلية، وعلى رأسها البلدية التي طالبها بالاندماج أكثر في العملية التنموية، من خلال مرافقة المستثمرين الجاديين، لتمكينهم من إنجاز المشاريع وممارسة نشاطاتهم في أحسن الظروف. في هذا السياق، أكد يحي يحياتن، أنه لابد من فتح ورشة "تغيير الذهنيات"، وقصد بذلك أنه على أعوان الوظيف العمومي، أن يدركوا بأن لهم واجب الخدمة العمومية على أكمل وجه "لستم متطوعين، وإنما تؤدون وظيفة تؤجرون عليها"، وأضاف مصعدا لهجته تجاه أولئك الذين يتقاعسون عن تأدية واجبهم المهني بكل ضمير قائلا: "عليكم أن تدركوا بأن معالجة الملفات، إنما هي في حقيقة الأمر معالجة مصالح مواطنين أو مصالح مؤسسات، ليست بأوراق وإنما مصير". قال ذلك مشيرا بالأصبع نحو القائمين على معالجة ملفات رخص البناء ممن يعرقلون مصالح الناس، بتحرير تحفظات كثيرا ما تكون واهية، وأضاف في هذه النقطة تحديدا، بقوله إن ملف رخصة البناء له وزن كبير لا يوضع بالشباك الوحيد، حتى يرفض في كل مرة فقط، وإنما هو ملف يمثل حياة مواطن يحاول تحسين وضعه الاجتماعي، "لكن للأسف، يمكث الملف لدى عون الإدارة الذي يتعامل معه بكل استخفاف. أحيانا دون أسباب مقنعة"، يضيف يحياتن قائلا في هذا الصدد: "المواطن أتى لأخذ حقه وليس لطلب مْزية"، موجها كلامه للمنتخبين المحليين بالدرجة الأولى، وللمديرين التنفيذيين ولأعوان الإدارة بصفة عامة، مؤكدا أن "الجميع معني بمحاربة هذا الوضع.. وعلى الجميع تغيير الذهنيات، حتى يكونوا في مستوى التحديات التنموية التي تواجهها ولاية بومرداس والوطن عموما".