❊ إشراك السلطات المحلية في رقابة الأسعار وتموين الأسواق ❊ تقليص فاتورة الاستيراد لا يكون بالمساس بحاجيات المواطن دعا رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني، أمس، إلى استحداث جهاز يقظة دقيق خلال هذا الأسبوع، بالتنسيق بين وزارات الداخلية والفلاحة والتجارة، يتولى المراقبة والمتابعة اليومية لتموين السوق بمختلف المواد الأساسية، التي أصبحت تستغلها عصابات لزعزعة الاستقرار الاجتماعي. وطالب الرئيس تبون، الحكومة خلال ترؤسه اجتماعا لمجلس الوزراء، بتكثيف أنظمة الإنذار والرقابة، بدءا من الأحياء والقرى والمداشر، بإشراك السلطات المحلية، بهدف رقابة أسعار المواد الأساسية وتموين الأسواق بكل أنواعها. وشدّد على ألا يكون تقليص فاتورة الاستيراد على حساب المساس بحاجيات المواطن، بل بمراعاة توفر الإنتاج الوطني كمّا ونوعا. و يكون الرئيس تبون بذلك قد طمأن المواطنين بضمان استقرار السوق الوطنية وتوفير كافة المواد الأساسية خاصة مع قرب حلول شهر رمضان الكريم، الذي كثيرا ما يستغله المضاربون من أجل فرض منطقهم على حساب جيب المواطن دون احترام حرمة هذا الشهر الفضيل . وحرص رئيس الجمهورية على استباق هذه المخططات من خلال تحسيس الجهاز التنفيذي بضرورة التفكير في آليات لوضع حد لهذه الممارسات، حيث سبق له وأن أمر الحكومة في اجتماع مجلس الوزراء خلال الشهر الماضي، بضرورة مباشرة التحضيرات المبكرة والشاملة لشهر رمضان، داعيا الجهاز التنفيذي إلى ضرورة توفير كل الظروف الملائمة. وأكد في هذا الصدد، على مواصلة محاربة المضاربة والاستمرار في هذا النسق طوال السنة، وكشف المضاربين ومخططاتهم للرأي العام، آمرا بتشجيع الفلاحين على البيع المباشر للمواطنين، وتخصيص مواقع وأماكن ظرفية لنشاطهم خلال الشهر الفضيل. وبدأت ملامح هذه الإجراءات تظهر مؤخرا في السوق الوطنية، من خلال ضمان وفرة المواد الاستهلاكية الأساسية والتي تجلت في العقوبات المفروضة على المتلاعبين بالأسعار وفق قانون المضاربة الجديد، في الوقت الذي ينتظر أن يكون فيه شهر رمضان القادم حسب الإجراءات التي اتخذتها الجهات المعنية، استثنائيا خاصة بعد قرار استيراد اللحوم الحمراء وتوفيرها بكميات كافية، ناهيك عن الحلول المتعلقة بمواد غذائية أخرى. وانطلقت في هذا السياق حملات تحسيسية بالتعاون مع وزارة التجارة وجمعيات حماية المستهلك، لعقلنة وترشيد الاستهلاك وأخلقة العمل التجاري والحياة العامة، تحضيرا لشهر رمضان قصد القضاء على ظاهرة الاقبال العشوائي للمواطنين على بعض المواد الغذائية، في حين يتوقع استمرار هذه الوضعية إلى ما بعد رمضان . يأتي ذلك في الوقت الذي طالب فيه رئيس الجمهورية، الحكومة بتوفير نقاط بيع مباشر وبيع تخفيضي وبيع ترويجي، إلى جانب فتح فرصة ملء المحلات الفارغة في بعض السكنات النائية والأحياء الجديدة، مع السماح لكل دائرة من الدوائر الإدارية عبر الوطن فتح سوق تضامني ب 15يوما قبل حلول الشهر الفضيل مع استمراره إلى غاية العيد. وكان مسؤول بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية، قد أكد على استيراد أكثر من 20 ألف طن من اللحوم الحمراء وتسويقها في السوق الوطنية بسعر مسقف حدّد ب 1200 دج للكلغ خلال شهر رمضان المقبل إلى جانب قرار بتسقيف أسعار اللحوم البيضاء ب 350دينار للكلغ على مستوى الديوان الوطني لتغذية الأنعام وتربية الدواجن، بهدف تنظيم أسعارها التي تشهد ارتفاعا غير مبرر منذ عدة أيام. وقرّر رئيس الجمهورية تعزيز البعد التضامني خلال الشهر الفضيل عبر فتح تسجيلات للاستفادة من المنحة التضامنية خلال الشهر الماضي، حيث تمت دعوة أرباب العائلات دون دخل والفئات الهشة من المجتمع المتكفل بهم ضمن برامج التضامن الوطني غير المسجلين في قوائم الاستفادة، والذين تتوفر فيهم شروط الاستفادة للتقدم إلى مصلحة الشؤون الاجتماعية على مستوى بلديات مقر إقامتهم من أجل التسجيل في العملية عن طريق إيداع استمارة طلب الاستفادة من المنحة. لا هدم للبنايات المأهولة إلا وفق مخطط مدروس بدقة أمر رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، خلال، اجتماعا لمجلس الوزراء، بأن تكون عمليات هدم البنايات المأهولة غير الشرعية، وفق مخطط مدروس بدقة. وحسب بيان لرئاسة الجمهورية، فإن المخطط يحضّره الولاة، ثمّ يرفعونه إلى وزير الداخلية، للبتّ فيه نهائيا، بعد استنفاذ كل سبل التسويات الإدارية القانونية، وشدّد الرئيس ، على أن لا تكون عمليات هدم السكنات المأهولة، خلال فصل الشتاء.