شهد عام 2022 تسارعا في وتيرة بناء المستوطنات الصهيونية وتوسيعها بموافقة سلطات الكيان المحتل، على 83 مخطط مشروع لبناء أكثر من 22 ألف وحدة استيطانية في جميع أنحاء الضفة الغربية بما فيها القدسالمحتلة. وسلطت رئيسة المكتب المركزي الفلسطيني للإحصاء، علاء عوض، بمناسبة "يوم الأرض" الذي صادف 30 مارس من كل عام، الضوء على الأرقام التي تؤكد حجم الانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني وأرضه وممتلكاته، وأن الاحتلال يقوم بخطوات متسارعة للتهويد في القدسالمحتلة بهدف محو المعالم الإسلامية والمسيحية وتهجير الفلسطينيين من المدينة المقدّسة ليحل محلهم صهاينة من جميع أنحاء العالم. وأشارت إلى استخدام الاحتلال لتصنيف الأراضي وفقا لاتفاقات أوسلو "ألف وباء وجيم" لتعزيز سيطرته على الأرض الفلسطينية، ولاسيما في المناطق المصنفة "ج" تحت السيطرة الكاملة للاحتلال الصهيوني من حيث الأمن والتخطيط والبناء، حيث يتم استغلال 76 في المائة من إجمالي المساحة المصنفة بشكل مباشر من قبل الاحتلال وتسيطر المجالس الإقليمية للتجمعات على 63 في المائة، في حين تبلغ مساحة سلطة المناطق في المستوطنات الصهيونية في الضفة الغربية، بما في ذلك المناطق المغلقة المخصصة لتوسيع هذه المستوطنات، حوالي 537 كلم مربعا كما هو الحال في نهاية عام 2022. وفي 2022، وافق الكيان الصهيوني على قرابة 70 مشروعا لبناء أكثر من 100 ألف وحدة استيطانية في القدس، في وقت هدمت فيه قوات الاحتلال أكثر من 258 مبنى وأصدرت أوامر بهدم أكثر من 220 آخر، بما في ذلك المباني السكنية ال100 في حي البستان، كجزء من سياسة الهدم واسعة النطاق التي تشرد الفلسطينيين معظمهم من الأطفال والنساء. ونفذت قوات الاحتلال الصهيوني 378 عملية هدم طالت 953 منشأة في الضفة الغربية. كما أصدرت إخطارات هدم منها 33 بالمئة في محافظة الخليل و18 المئة في محافظة بيت لحم و9 بالمئة في رام الله والبيرة، بالإضافة إلى تدمير العديد من مواقع البنية التحتية التي تخدم الفلسطينيين بما في ذلك الطرق وشبكات المياه والصرف الصحي والمرافق الترفيهية. وقام مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بتوثيق ما يقرب من 95 مرفقا تم هدمه في عام 2022، مرفقا ممولا من المانحين مما أدى إلى تشريد 1031 فلسطيني.كما تصاعدت وتيرة اعتداءات المستوطنين المتطرفين على الفلسطينيين في عام 2022، حيث بلغ عددها 8724 أدت الى استشهاد 19 فلسطينيا من القدسالمحتلة، بالإضافة الى تسجيل 2486 جريح. وبمناسبة يوم الأرض، دعت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته والتحرك لاتخاذ خطوات "جادة وحقيقية" لإنهاء الاحتلال الصهيوني والعمل على توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني في وطنه، وتمكينه من ممارسة تطلعاته وحقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال بدولته المستقلّة على خطوط الرابع من جوان 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. كما دعت إلى إلزام الاحتلال الصهيوني بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، والعمل من أجل التوصل لحل شامل عادل قائم على دولتين وفق قوانين وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.وجددت التأكيد على دعمها الكامل لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلّة وعاصمتها القدس الشرقية، داعية كافة المؤسسات الدولية وعلى رأسها الأممالمتحدة والمجتمع الدولي، وجميع الأحرار في العالم إلى الاضطلاع بمسؤولياتهم تجاه الشعب الفلسطيني، والعمل الفوري على وقف الجرائم اليومية المتواصلة ضده من استيطان وتهويد وقتل مستمر، مطالبة مجلس الأمن بالضغط على الاحتلال لوقف سياساته وانتهاكاته بحق أبناء الشعب الفلسطيني.