اعتبر الرئيس الجديد للاتحادية الجزائرية لرياضة المعاقين، سيد أحمد العسري، المنتخب يوم الخميس الماضي، على رأس الهيئة الفدرالية لإتمام العهدة الأولمبية 2021- 2024، أن إنشاء لجنة برالمبية وطنية جزائرية بات أمرا مستعجلا، وظهورها للوجود طال انتظاره، حتى تكون شؤون رياضات ذوي الاحتياجات الخاصة، تسير وفق ما هو معمول به في كافة دول العالم، وطبقا لما تتطلبه القوانين المسيرة للجنة الأولمبية البرالمبية الدولية. أكد الرئيس الجديد للاتحادية، مباشرة بعد انتخابه خلال أشغال الجمعية العامة الانتخابية، بمركز تحضير المنتخبات الوطنية بالسويدانية قائلا: "إنه بات من المستعجل بما كان إنشاء لجنة برالمبية وطنية جزائرية، وأعتقد أن الوقت قد حان للقيام بهذه الخطوة التي من شأنها أن تمتص وتخفف من ثقل وعبء المهام، التي تقوم بها الاتحادية التي لا تملك لا القدرة ولا الإمكانيات، لتسيير عشرة اختصاصات رياضية، بالإضافة إلى المنتخبات الوطنية كما هو معمول به حاليا". معلوم أن إنشاء اللجنة البرالمبية الوطنية الجزائرية، جاء بموجب قانون الرياضة 13-05 الصادر في جويلية 2013، والمتعلق بتنظيم وتطوير النشاطات البدنية والرياضية. حرص القائم الأول على الاتحادية، على التأكيد أن إنشاء لجنة برالمبية وطنية، من شأنه أن يسمح بتحقيق خطوة نوعية في تطوير رياضة المعاقين، لكن مع ضرورة أن يكون ميلاد هذه الهيئة الجديدة قائما على أسس صلبة، وقال :«هذه اللجنة ستمكن عناصر النخبة الوطنية لذوي الاحتياجات الخاصة من العمل بأريحية، تحت لواء لجنة برالمبية متخصصة تكون متفرغة لهم، ومهمتها الأولى والأخيرة، متابعة هذه العناصر وتوفير الظروف الملائمة لها، للتألق في المحافل الدولية، ومن ثم مواكبة العمل، الذي تقوم به نفس لجان بلدان العالم"، مشيرا إلى أن "نقص الإرادة لدى بعض الأطراف حال دون تجسيد هذه الفكرة إلى حد الساعة على أرض الواقع"، وأضاف رئيس الاتحادية: "أن كل عائلة رياضة المعاقين تنتظر بشغف كبير ميلاد هذا المشروع، وتطمح في أن تتمكن هذه اللجنة من أن تصبح عضوا كامل الحقوق في اللجنة البرالمبية الدولية، على غرار مختلف تنظيمات وجمعيات المعاقين المتواجدة على مستوى العالم". إنقاذ العهدة ودعم الرياضيين تحسبا للاستحقاقات القادمة خلال تدخله أمام أعضاء الجمعية العامة، تعهد رئيس الاتحادية سيد أحمد العسري ومكتبه، المشكل من 12 عضوا آخر، بإعادة تنظيم أمور الاتحادية، خاصة أنه يدرك خباياها جيدا، كونه سبق له ترأسها خلال عهدة سابقة (2008-2012). يقول العسري في هذا السياق: "لقد تعهدت لهم بالسعي لإنقاذ العهدة وتشريف تعهداتنا، وهذا يمر عبر لم شمل عائلتنا الرياضية الكبيرة، التي تعيش منذ فترة حالة من الاضطراب، أعتقد أن الوقت حان لاستعادة الثقة فيما بيننا، وعلى مستوى القاعدة، ووضع حد للخلافات التي أضرت كثيرا باتحاديتنا وأعطت صورة مشوهة لرياضتنا". سيكون الموعد "البارالمبي" الذي يسعى الجميع (رياضيون، مدربون، مسيرون) إلى المشاركة فيه قريبا، ذروة العهدة الأولمبية، التي سيسعى فيها الرياضيون إلى بلوغها من أجل التألق فيها ليس إلا، شريط أن تستفيد بتحضير واستعدادات في مستوى الحدث، وحول هذه النقطة، أوضح رئيس الاتحادية أنه "بقيت سنة واحدة عن هذا الحدث الكبير، حيث تتطلب ألعاب البارالمبية-2024، تحضيرا جيدا وتضحيات تعود عليها رياضيونا ومدربوهم، لقد عملت في السابق مع المدريين والرياضيين وأعرفهم جيدا، أطلب منهم فقط المواصلة بنفس الوتيرة والتحلي بالصبر، من جهتنا سنرافقهم وندافع عنهم ونسخر لهم الظروف المواتية والإمكانيات اللازمة للتحضير".