❊ رفع تقرير مفصل لرئيس الجمهورية عن التجاوزات داخل السلطة أكد رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، محمد شرفي، أن الجزائر ستتقدم للانتخابات الرئاسية القادمة وهي معززة مكرمة أمام الدول، مثلما هي عليه الآن، مشيرا أن قوة رئيس الجمهورية هي من قوة الشعب، مشدّدا على ضرورة تحلي الأعضاء بواجب التحفظ في استعمال وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، لأن ذلك سرّ بقائها واضطلاعها، مستقبلا بأداء مهامها في الاستحقاقات الرئاسية لسنة 2024 في جو من الثقة والطمأنينة، كما وعد برفع تقرير لرئيس الجمهورية عن كل التجاوزات بصفته حامي الدستور. أبدى شرفي خلال الندوة الصحفية، التي توّجت أشغال اليومين الدراسيين الموسومين بشعار "رهانات المسارات الانتخابية الديمقراطية"، المنعقدة بالجزائر، انزعاجه من بعض الممارسات السلبية التي صدرت عن أعضاء المندوبيات، الذين شكلوا "مجموعات سرية ومغلقة تعمل بشكل مواز لقوانين السلطة"، ووصف ما بدر عنهم ب"الخيانة" التي يجب تداركها وتصحيحها بكل الوسائل المتاحة. وأكد أنه سيقوم برفع تقرير مفصل لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بالتجاوزات، بصفته حامي الدستور، كما تعهد شرفي بتطهير هيئته ممن وصفهم ب"الخونة" و"السوسة المدسوسة" وكشفهم عبر جهود جنود الخفاء من المهندسين وغيرهم لافتا أنه سبق وأن سجلت السلطة، هكذا ممارسات خلال سنة 2019 . واعتبر شرفي، أن بقاء السلطة مرتبط بعملية تطهيرها من كل أنواع الممارسات غير المسؤولة، قائلا "إما أن تكون سلطة انتخابات مستقلة وإما أن تزول كلية بما فيهم رئيسها"، واعتبر أن إشراف السلطة على الرئاسيات القادمة يعد مهمة صعبة، مالم تصحح تلك الاختلالات الآن، قائلا "لا أستطيع أن نمشي لرئاسيات بسلطة مهلهلة من الداخل". وقال إنه يتعين على الأعضاء حفظ الأمانة وصونها وعدم تسريب أي نتائج أو معلومات قبل أن يقوم رئيسها بذلك تقديرا منه "أن المساس بمصداقية المسار الانتخابي هي هجوم عنيف على الدولة ويصعب تصحيحه ولا أحد يستطيع أن يتحمّل تبعاته".