برمجت الوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية "ألجكس" على مدار سنة 2022 العديد من الأنشطة وجسدت جملة من الإجراءات لدعم ومرافقة المصدرين وتسهيل نشاطهم للولوج للأسواق الخارجية. علاوة على الجهود المبذولة للتعريف بمختلف التدابير والتسهيلات الرامية لترقية الصادرات خارج المحروقات عبر التراب الوطني، ساهمت الوكالة في التحضير لمشروع فتح خط النقل البحري "الجزائر- نواكشوط-داکار" وأبرمت عددا من الاتفاقيات ومذكرات التعاون مع هيئات مماثلة بالخارج، توطيدا لعلاقات الشراكة والتعاون الدولي، وفق ما جاء في حصيلة لهذه الهيئة التابعة لوزارة التجارة وترقية الصادرات. وبخصوص إجراءات دعم ومرافقة المصدرين الجزائريين لولوج الأسواق الخارجية، تم السنة الماضية استقبال أكثر من 1580 متعامل اقتصادي ومصدر على مستوى "دار المصدر" بمقر الوكالة، تم توجيههم ومرافقتهم في عملية التصدير مع إعلام وإرشاد المتعاملين عبر تقنية التواصل المرئي، كما تم إعداد محضر يتضمن جملة من الاقتراحات والتوصيات الكفيلة بمواجهة العراقيل التي تواجه تصدير التمور الجزائرية لبعض الأسواق الدولية، من خلال اتخاذ إجراءات استعجالية فورية وأخرى على المدى المتوسط. ونظمت الوكالة اجتماعا تنسيقيا مع المصدرين نحو السوق الأمريكية، خصص لتقييم التجارة الثنائية والفرص والمزايا التي يوفرها هذا السوق للمنتجات الجزائرية مع مناقشة العراقيل التي تعيق وصولها إلى هناك. من جانب آخر، سطرت "ألجكس" برنامجا ثريا في إطار الترويج لعلاقات الأعمال ومرافقة المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين وتنظيم وتأطير مشاركة الشركات الجزائرية في مختلف المعارض والتظاهرات الاقتصادية المقامة بالخارج. وقامت في هذا الإطار بتطوير المنصة الرقمية "المصدرون الجزائريون" التي تتيح للمصدرين التعريف بشركاتهم والترويج لمنتجاتهم مع خلق فرص أعمال مع المتعاملين الأجانب، حيث تم تسجيل 183 مصدر في المنصة، وتم كذلك تلقي 400 طلب للتسجيل فيها. ونظمت الوكالة وأطرت المشاركة الجزائرية في معارض عامة ومتخصصة أقيمت بالخارج بكل من فرنسا والسنغال وروسيا وتركيا، بالإضافة الى تنظيم عدد من التظاهرات المماثلة على المستوى الوطني، كمعرض الجزائر للتصدير بقصر المعارض وتظاهرة أسيهار بتمنراست وكذا اليوم الدراسي حول تصدير التمور في مقر الوكالة، ناهيك عن تعزيز التعاون مع وكالات دعم التصدير عبر عدة دول عبر العالم.