أنهت النخبة الوطنية لألعاب القوى، لفئة ذوي الهمم، مشاركتها في بطولة العالم بباريس، التي اختتمت أول أمس، بحصيلة مشرفة ومقبولة قوامها سبع ميداليات في المجموع (3 ذهبيات/ 1فضية/ 3 برونزية)، واحتلت بفضلها المركز ال21 في الترتيب العام، من بين 61 دولة متواجدة في جدول الترتيب، بالإضافة إلى تحطيم أرقام إفريقية، وتسجيل عدة أرقام خاصة بالنسبة لبعض الرياضيين. فمن بين تعداد النخبة الوطنية المشاركة في هذا الموعد العالمي، المقدرة ب23 رياضيا، تمكن ستة منهم من العودة بنتائج جيدة، موزعة بشكل متساو في العدد بين الإناث والذكور، لكن مع أفضلية الفئة النسوية، من حيث لون الميداليات المتحصل عليها. وكانت عداءة رمي القرص نسيمة صايفي (ف54)، الأولى التي فتحت طريق التتويج لزملائها من خلال إحرازها لذهبية الاختصاص، على حساب عمالقة الاختصاص، محققة رمية بطول 34.22 متر (الأحسن لها هذه السنة)، متقدمة على الأوزباكستانية كامادوف موخيغل (30.51 متر) والمكسيكية ايسترادا فلوريدا ب( 30.49 متر). وبعد هذا الإنجاز بأيام، تمكنت مواطنتها صافية جلال (ف57) من التتويج باللقب العالمي في رمي الجلة، مع تحسين رقمها العالمي بسنتيمتر واحد، وذلك في رميتها الاولى برمية (11.57 متر). ولم تترك جلال أي فرصة لمنافستها المباشرة الصينية كسو ماين (10.51 متر)، فيما عادت البرونزية لمواطنتها نسيمة صايفي ب(10.51 متر) محرزة بذلك ميداليتين اثنتين في هذا الموعد العالمي. وتلا هذا التتويج، إنجازا آخر للبطلة إسماهان بوجعدار، التي أهدت ثالث ميدالية ذهبية للجزائر في رمي الجلة (ف33)، برمية بطول 7.06 متر (رقم افريقي جديد)، وذلك في المحاولة السادسة والأخيرة لها، متقدمة على الأسترالية ماريا ستورنغ ب(6.82 متر) والبولونية أوليكزيوك جوانة ب(6.70 م). من جهتها، تمكنت النخبة الوطنية عند الذكور،-حتى وإن لم تتمكن من حصد الذهب مثل المعتاد-، من إحراز أربع ميداليات (1 فضية وبرونزيتين). واستطاع الوافد الجديد على المستوى العالي، بمناسبة مونديال باريس-2023، مختار ديدان من الظفر بفضية 100 متر (ت36)، بعد أن قطع مسافة السباق في زمن قدره 9911ثا و99ج (رقما إفريقيا جديدا)، وراء كل من الاسترالي جامس تورنر ب(11ثا و85ج)، وهو صاحب الخبرة الكبيرة وحامل الرقم القياسي للسباق (11ثا و72ج)، فيما عادت برونزية السباق للأرجنتيني ألكسيس سيباستيان (12ثا و03جمم). وكان ديدان قد حطم الرقم الإفريقي في نصف النهائي (12ثا و33ج/م)، وحاز إنجاز العداء ديدان إشادة وتقدير المختصين الجزائريين، الذين توسموا فيه القدرة على تحقيق نتائج أحسن في المستقبل. بدوره، توج العداء عبد اللطيف بقة ببرونزية 1500 متر (ت13)، قاطعا المسافة في 4د و01ثا و13ج/م، وراء كل من الإسباني أوحدادي العتابي (4د و00ثثا و91 ج/م) والبطل العالمي الجديد التونسي جبالي رواي (4د و00ثا و23ج/م)، وتستحق ميدالية بقة كل التقدير باعتبار أنه يسجل عودته بثبات للمنافسة تحسبا لأولمبياد باريس 2024. وأضاف مواطنه أحمد ميهيداب برونزية أخرى للجزائر في رمي الصولجان (ف32) برمية بطول 37.50 متر (أحسن نتيجة له في الموسم)، فيما عادت ذهبية المسابقة للصيني 46.60 م (رقم عالمي جديد) والفضية لمواطنه ليو لي ب(10.90 متر)، وبالإضافة إلى هذه الميداليات، تمكنت أغلب العناصر الجزائرية المشاركة في المونديال، من تحسين أرقامها الشخصية ومنها من تمكنت حتى من تحطيم أرقام إفريقية. من ناحية أخرى، كانت الخيبة غير المتوقعة من عداء السرعة، الحائز على ذهبية وفضية في دورة طوكيو 2020 للألعاب البرالمبية لذوي الهمم على التوالي في 400 م و100م (ت 13)، إسكندر جميل عثماني الذي تأخر عن الحضور، في الوقت المحدد في غرفة المناداة، لنهائي 100 متر الذي تأهل له ببراعة في ليلة النهائي، هذه السقطة لا يمكن تفسيرها من وجهة نظر الفنيين الرياضيين، باعتبار أن "غرفة المناداة هو إجراء روتيني وتنظيمي مؤطر من قبل رسميين، ففي مسابقات ألعاب القوى الكبرى، يتم تثبيت ساعة توقيت ضخمة في غرفة الإحماء، تشير باللون الأحمر إلى الوقت والوقت المتبقي، قبل الدخول في غرفة المناداة، ويتعين على الرياضي احترام هذا التوقيت والتواجد بالمضمار، للقيام بعملية الإحماء".