ينتظر أن يجلس مسيرو جمعية وهران مع المدرب الحاج مرين، الذي تقرر الإبقاء عليه على رأس العارضة الفنية للفريق، الأسبوع القادم، لوضع خارطة طريق الموسم القادم، ودراسة ملفات التسريحات والانتدابات، وخصوصا توفير السيولة المالية، التي تسمح لرئيس النادي مروان باغور وجماعته، بتعزيز الصفوف بصفقات نوعية، تحسبا لدخول موفق في موسم، وصفوه بالشاق والصعب على "لازمو". كان مصدر مقرب من الإدارة الوهرانية، قد كشف عن ارتياح المسيرين لقرار تأخير انطلاق بطولة الموسم الجديد إلى يومي 22 و23 سبتمبر القادم، والذي سيسمح للطاقم الإداري من كسب المزيد من الوقت، لتجهيز الفريق للطبعة الجديدة من بطولة القسم الثاني للهواة، لكن شريطة أن تتحالف عدة عوامل مع رغبة المسيرين هذه، خاصة الإفراج عن الإعانة المالية، التي وعدتهم بها السلطات المحلية من قبل، بما يمكن من الشروع في التحضيرات بأريحية، خاصة تسوية مستحقات من قررت الإدارة الاحتفاظ بهم، وعددهم 12 لاعبا، ممن تتوسم فيهم الالتزام بنفس سلوك العام الماضي من انضباط وتفان في الدفاع عن ألوان "لازمو". وحتى تعزز من فرص نجاح مخططها، وتطمئن على تهيئة الأرضية المناسبة له، تعتزم الإدارة مراسلة مديرية الشباب والرياضة للاستفسار عن موعد ضخ الإعانة المالية الموعودة، وتلقي ضمانات بشأنها، خاصة بعدما علم المسيرون الوهرانيون، بخروج والي الولاية سعيد سعيود في عطلة، وتحديد إدارة الجمعية الوهرانية مسبقا، تاريخ انطلاق التحضيرات الموسمية في بداية شهر أوت الداخل. غير أن الامتياز الكبير الذي تحظى به جمعية وهران هذه المرة، هو عدم تقييد اسمها ضمن الأندية المدانة لدى لجنة فك المنازعات، وهذا ما يشجع رئيس الفريق مروان باغور على اللجوء إلى جيبه الخاص، لسد حاجيات جمعية وهران في الوقت الحالي، والتكفل بأولوياتها في تجديد عقود اللاعبين، وكذا المدرب وكامل أعضاء الطاقم الفني، في انتظار الفرج حسب مقربين من الإدارة، الذين أكدوا بأنها ليست المرة الأولى التي يلجأ فيها المسؤول الأول عن نادي "المدينة الجديدة" إلى جيبه الخاص، مع بداية كل موسم جديد، لفك أزمة الأموال التي عصفت بالأهداف المسطرة في المواسم الماضية، ولا يرغب في أن يتكرر نفس السيناريو في الموسم الجديد، حسب نفس المصدر دائما.كانت جمعية وهران، قد فرطت في خدمات اثنين من عناصرها المهمة، ويتعلق الأمر بالظهير الأيسر المنور، الذي وقع رسميا لمصلحة بطل المحترف الأول شباب بلوزداد، وقائد الفريق بودوح، الذي مازال لم يحسم وجهته نهائيا، والخشية من تلاحق المغادرين في ظل الغموض، وحالة الارتباك التي يوجد فيهما المسيرون الوهرانيون.