أعلن رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الجزائرية-الصحراوية الطيب الهواري، أول أمس الخميس، أن هذه المجموعة ستوقع اتفاقية تعاون بين الطرفين في شهر سبتمبر القادم بالمنطقة المحررة تيفاريتي بالصحراء الغربية. وأوضح السيد الهواري في لقاء جمعه بمقر المجلس الشعبي الوطني بعدد من المناضلين النشطاء الصحراويين بالأراضي الصحراوية المحتلة الذين يقومون بزيارة إلى الجزائر في إطار الجامعة الصيفية أن هذا التوقيع المقبل "يندرج في إطار التعاون القائم بين برلمانيّي البلدين في مختلف المجالات" . ويأتي توقيع هذه الاتفاقية بعد الاتفاقية الأولى للمجموعة التي تم إبرامها السنة الماضية بالجزائر وذلك لتدعيم وتعزيز التبادل والتعاون بين الطرفين الجزائري والصحراوي. وفي نفس السياق؛ أشار السيد الهواري إلى وجود برنامج ثري يتضمن نشاطات عدة بين البرلمانين الجزائري والصحراوي وذلك ابتداء من شهر سبتمبر المقبل إلى غاية شهر نوفمبر من نفس السنة. وعن هدف هذا اللقاء، أشار السيد الهواري إلى أنه يرمي إلى التأكيد على موقف الجزائر الرافض لكل أشكال الاستعمار والاحتلال وإلى موقفها "الثابت" مع القضية الصحراوية ومساندة الشعب الصحراوي في حقه في تقرير مصيره. ومن جهته؛ أكد سفير الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية السيد إبراهيم غالي، فيما يتعلق بمشاركة الوفد الصحراوي في المهرجان الثقافي الإفريقي الثاني 2009 أن هذه المساهمة تعد "نموذجية" في هذه التظاهرة الإفريقية لكونها - كما قال - تعد "فرصة للالتقاء بالعمق الثقافي الإفريقي". وبعد أن ذكر السفير بالعلاقات الدبلوماسية التي تربط الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بعدد كبير من البلدان الإفريقية، أشار إلى أن هذا المهرجان سيكون بمثابة فضاء "لتعميق العلاقات بالمجتمع المدني" حتى تحتضن الشعوب الإفريقية القضية الصحراوية. ومن خلال اتصالات الوفد الصحراوي المتكون من أزيد من 100 عضو المشارك في المهرجان بمختلف الوفود الإفريقية المشاركة - يقول السفير- "لمسنا تضامن ومساندة للقضية الصحراوية". وأشار السفير إلى أن الوفد الصحراوي يشارك في هذا المهرجان بمختلف المجالات المسرح والأغنية والشعر ومعارض تقليدية وأثرية لاطلاع الشعوب الإفريقية بثقافة الشعب الصحراوي من جهة وكذا معارض أخرى تنظم في هذا المهرجان لتبرز معاناة الشعب الصحراوي في الأراضي المحتلة. وبنفس المناسبة؛ أعرب السيد غالي عن امتنانه للجزائر التي يعود لها "الفضل الكبير" - كما قال - حيث أتاحت للوفد الصحراوي فرصة المشاركة في هذا المهرجان، مضيفا أن "الجزائر البلد الوحيد الذي استطاع أن ينظم المهرجان الثاني بعد أربعين سنة للسماح لشعوب القارة بالتلاقي في جو من التلاحم" .