أشاد التقني البلجيكي جورج ليكنس، المدرب الأسبق للمنتخب الوطني، في حوار خصّ به موقع "العربي الجديد"، بانتخاب وليد صادي رئيسا للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، معبّرا عن تفاؤله الكبير بنجاح الناخب الوطني جمال بلماضي في إعادة "المحاربين" إلى السكة الصحيحة في قادم الاستحقاقات. وعبّر ليكنس عن رأيه في انتخاب وليد صادي رئيسا ل"الفاف"؛ حيث قال في حواره: "إنه أمر جميل للكرة الجزائرية بحكم معرفتي الجيدة بهذا الشخص، الذي عملت معه في عهد محمد روراوة. لقد كان صغيرا، ورغم ذلك كان من الكفاءات التي يثق بها روراوة". وأضاف: "لقد بات الرئيسَ الآن. وأرىسيجلب الكثير للكرة الجزائرية، وهو الذي تتلمذ على يد أفضل المسؤولين. ثقتي فيه كبيرة. وآمل أن ينهض بالكرة الجزائرية، ويعيدها إلى منصات التتويج من جديد". كما تحدّث التقني البلجيكي عن مستوى المنتخب الوطني خلال اللقاء الودي الأخير الذي جمعه بمنتخب السنغال، حيث أكد قائلا: "لم أُفاجأ بالفوز الذي حققه المنتخب الجزائري في داكار أمام بطل إفريقيا المنتخب السنغالي؛ لأن لاعبي جمال بلماضي لا يقلون شأنا عن رفقاء ساديو ماني. ويكفي أنهم تفوّقوا عليهم في أكثر من مناسبة مؤخرا. كما تُوجوا بأمم إفريقيا 2019 على حسابهم". وأردف في ذات الخصوص: "هو فوز بالأداء والنتيجة، وقد يكون ذلك مهما بالنسبة للمدرب بلماضي؛ من أجل استعادة الثقة، وهو الذي تعرّض لبعض الانتقادات مؤخرا، والتي أراها غير مؤسسة؛ فكرة القدم من الصعب البقاء فيها في القمة، وهو ما حصل مع الخضر في انتظار عودتهم من جديد، لا سيما خلال نهائيات أمم إفريقيا المقبلة، التي قد تكون فرصة للثأر من نكستَي نسخة الكاميرون والمونديال. الجزائر تمتلك مجموعة متميزة، ومن دون شك ستقودها إلى التألق من جديد". الجزائر من المرشحين في "كان 2024" في ما يتعلق بحظوظ كتيبة "المحاربين" في كأس إفريقيا للأمم المقبلة بكوت ديفوار، اعتبر ليكنس أنهم من أبرز المرشحين للظفر باللقب القاري؛ "هناك عدة أشياء تجعلني أرشح الجزائر، من بينها رغبتهم في الانتقام والثأر مما حصل لهم في النسخة الماضية، ناهيك عن امتلاك مدرب مثل بلماضي، يكون أخذ الدروس مما حصل معه مؤخرا، من دون نسيان امتلاك الجزائر عددا من النجوم يتقدمهم محرز، الذي تجمعني به علاقة طيبة منذ عملي معه، وكذا إسماعيل بن ناصر الذي تشرفت باستدعائه للمشاركة في بطولة كأس أمم إفريقيا رغم أنه لم يكن يتعدى 18 سنة، إضافة إلى فغولي، وماندي، والبقية". الجيل الحالي للمنتخب الجزائري مزيج بين الخبرة والشباب وأشار ليكنس إلى أن الجزائر تمتلك جيلا مميزا من اللاعبين تحت قيادة الناخب الوطني جمال بلماضي، مشيدا بالأسماء الجديدة التي انضمت ل"الخضر"؛ "محظوظ المنتخب الجزائري بهذا الجيل، الذي هو مزيج بين الخبرة والشباب. وبلماضي أحسنَ الصنيع بضخ دماء جديدة، بعد أن جلب أسماء متألقة؛ مثل ريان آيت نوري، وفارس شايبي، وبدر الدين بوعناني، الذين دخلوا، مباشرة، في أجواء المجموعة. وأتوقع لهم مستقبلا كبيرا على المستوى الدولي"، مضيفا:"تمتلك الجزائر عددا من المواهب في الدوريات الأوروبية، وهي تقوم بالعمل على إقناعهم باللعب لبلدهم الأصلي؛ على غرار ما حدث مؤخرا مع عدة أسماء، في صورة حسام عوار، الذي لعب للمنتخب الفرنسي الأول؛ هو إضافة نوعية لوسط الملعب، كما هي حال زميله السابق في ليون، أمين غويري، الذي أعلن مؤخرا، التحاقه بمنتخب "الخضر"، وهو ما سيمنح خيارات جديدة لبلماضي في الخط الأمامي، إلى جانب سليماني وبونجاح وعمورة". وأشاد التقني البلجيكي بالثنائي فيغولي وعمورة، حيث قال إن لاعبين من أمثال سفيان فيغولي يبقى المنتخب الوطني بحاجة إلى خدماتهم في نهائيات أمم إفريقيا لتطوير الشبان. كما إن خبرته كفيلة بالسماح للخضر بالمنافسة على الألقاب، مضيفا عن عمورة أنه لاعب رائع؛ "هو إضافة قوية لناديه الجديد سانت جيلواز؛ إذ لم يكن بحاجة إلى وقت للتأكيد على علوّ كعبه"، مشبها أسلوبه بالنجم المصري محمد صلاح. "مباراة الجزائر ومصر قمة واعدة ستستمتع بها الجماهير" وتحدّث جورج ليكنس عن الموعد الودي المرتقب بين المنتخب الوطني ونظيره المصري، يوم 16 أكتوبر الحالي في أبو ظبي؛ حيث أكد قائلا: "سيكون لقاء مصر الودي بطابع رسمي من دون شك، بالنظر إلى حساسية لقاءات الديربي. هي قمة عربية مثيرة، أرشح فيها الخضر للفوز؛ كون منتخبات شمال إفريقيا تمتلك أسبقية على الفراعنة". وأضاف: "أنا في انتظار الصدام بين محمد صلاح ورياض محرز، اللذين شرفا الكرة الإفريقية في أفضل دوري في العالم. وفي حال نجح بلماضي في كبح تحركات صلاح، فسيحقق الفوز، فنجم ليفربول هو 50% من المنتخب المصري؛ كيف لا وهو قادر على صنع الفارق من أنصاف الفرص. هي قمة واعدة ستستمتع بها الجماهير. كما ستكون اختبارا مهمّا للفريقين قبل انطلاق نهائيات كأس أمم إفريقيا بكوت ديفوار مطلع السنة المقبلة".