❊ العمل على استحداث ولايات جديدة في الشمال لاحقا ❊ إعداد استراتيجية شاملة تواكب التطوّرات العلمية والتقنية ❊ تعزيز قدرات الجزائر في مجال الطاقة الشمسية والهيدروجين الأخضر أمر رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس، بضرورة متابعة مشروع استحداث ولايات منتدبة جديدة في الجنوب والهضاب العليا بإشراف مباشر من وزير الداخلية، بالتنسيق مع باقي القطاعات المعنية، على أن تستحدث في مرحلة لاحقة، ولايات جديدة في شمال الوطن. خلال ترؤسه اجتماعا لمجلس الوزراء خصص لمناقشة عروض تتعلق بقطاعات الداخلية، التعليم العالي، الفلاحة، البريد والمواصلات والأشغال العمومية، أكد رئيس الجمهورية، أن استحداث ولايات منتدبة جديدة هدفه تعميم التنمية المحلية، وخلق الفضاءات الاقتصادية وتخفيف العبء على المواطن، موجها في الشأن ذاته بالأخذ بعين الاعتبار إمكانات الدولة وقدراتها في استحداث ولايات منتدبة جديدة. وبخصوص التكوين والبحث العلمي في مجال الهيدروجين الأخضر، ثمّن رئيس الجمهورية توجّه الجامعة الجزائرية لاستحداث تخصصات في مجال التكوين والبحث العلمي حول الهيدروجين الأخضر، مشدّدا على إعداد استراتيجية شاملة تواكب التطورات العلمية والتقنية التي يشهدها العالم، وذلك بالتعاون أيضا مع الدول ذات الخبرة الرائدة في هذا المجال الحيوي، مع تعزيز قدرات بلادنا في مجال الطاقة الشمسية، لا سيما وأنها كانت سباقة في هذا الميدان منذ عقود، وهو المسعى الذي يحرص رئيس الجمهورية على تجسيده، من خلال بحث سبل التعاون مع مختلف الشركاء، بعدما شرعت الجزائر في إنتاج الهيدروجين الأخضر ضمن برنامج تطوير قطاع الطاقات المتجددة. كما وجّه رئيس الجمهورية الحكومة بإبراز جهود الدولة في الحفاظ على النظام الإيكولوجي وحماية المحيط، ومواصلة تكثيف العمل لتحقيق نتائج عالية في هذا المجال.وفي سياق آخر، وبخصوص عرض حول تحسين الربط بالأنترنت، وجه الرئيس تبون الحكومة بضرورة مواصلة العمل لتحقيق مزيد من الجودة والنوعية في التدفق والربط بالأنترنت، لرفع مستوى الخدمات في قطاعات حيوية، على غرار التعليم العالي والتربية والمالية والبنوك، ومجالات اقتصادية أخرى.كما أكد على أهمية توفير حماية قصوى لشبكة الربط بالأنترنت ومراعاة مسألة الأمن السيبراني، والتفكير بجدية من الآن فصاعدا، في استغلال تقنية الأقمار الاصطناعية للتزود بخدمة الأنترنت، مكلفا وزير القطاع بإعداد مخطط شامل حول هذه العملية. وتأتي توجيهات رئيس الجمهورية بهذا الخصوص ضمن مسعى تطوير استراتيجيتنا الوطنية المتكاملة في المجال الرقمي، والجمع بين الاستباقية والوقاية من التهديدات في الفضاء السيبراني، وحماية المنظومات والمعطيات، والسهر على ترقية ثقافة رقمية مواطنية ووطنية عمادها التحسيس المستمر واليقظة الاستراتيجية لكل المؤسسات.