كشفت شبكة "أر أم سي" الفرنسية، أنّ اجتماعا للجنة الطبية بالاتحاد الفرنسي لكرة القدم، هو ما سيحدّد مصير الدولي الجزائري نبيل بن طالب، بالعودة إلى الملاعب الفرنسية من عدمها بعد أن كان خضع لعملية جراحية في القلب الصيف الماضي. وتم زرع جهاز لتنظيم ضربات القلب لديه، مشيرة إلى أنّ هذا الاجتماع، سيُعقد منتصف الشهر المقبل، علما أن الاتحاد الفرنسي يمنع اللاعبين الذين تم زرع جهاز لتنظيم ضربات القلب لديهم، من اللعب في فرنسا، على عكس ما هي عليه الحال في بطولات ودول أخرى. عانى بن طالب شهر جوان الماضي، من أزمة قلبية حادة أدخلته مستشفى ليل الفرنسي؛ حيث خضع لعملية جراحية مستعجلة. وتم زرع جهاز لتنظيم ضربات القلب لديه. ومنذ ذلك التاريخ خضع لاعب نادي ليل، لبروتوكول علاج طويل بإشراف طبيب قلب هولندي، كان أشرف على حالة اللاعب الدنماركي كريستيان إريكسن، الذي تعرّض لأزمة قلبية مثل حالة بن طالب. لكن ذلك لم يمنعه من العودة للمشاركة في المباريات. وكان رئيس نادي ليل الفرنسي أوليفييه ليتانغ، صرح قبل أيام لقناة "ليكيب" الفرنسية بخصوص تطوّر الحالة الصحية للاعب الجزائري، قائلا: "أنا سعيد جدا؛ لأنّ نبيل بن طالب يتمتّع بصحة جيدة جدا الآن"، مضيفا: "لقد بدأ بروتوكولًا شهر سبتمبر الماضي. وأبلغنا اللجنة الطبية في الاتحاد الفرنسي على الفور، والتي سيتعيّن عليها في مرحلة ما، أن تعطي موافقتها بخصوص إمكانية عودة بن طالب للعب مرة أخرى" . وأردف: "هناك خمس مراحل في البروتوكول الخاص ببن طالب. لقد اجتاز الأولى والثانية، وهو الآن في الثالثة، وتحصّل على الضوء الأخضر" . وأوضح: "عادة، تظهر العلامات الحمراء أو التنبيهات في المرحلتين الأوليين؛ ما يعني أنّ هناك استمرارية. الأمور تسير على ما يرام" . وختم: "تنتهي المرحلة الثالثة في بداية أو منتصف شهر جانفي. المرحلة التالية هي استئناف التدريبات الجماعية؛ نحن قريبون جدا من ذلك". إلى ذلك، يُرتقب أن يكون اجتماع اللجنة الطبية الفرنسية حاسما لتحديد مستقبل نبيل بن طالب، خاصة أنّه لم يسبق أن رخصت للاعب بمثل حالة بن طالب، أن لعب في فرنسا؛ حيث تُعد حالته الصحية غير قابلة لممارسة كرة القدم في المستوى العالي، في وقت أن الأمر مقبول في بطولات ودول أخرى، ومنها الدوري الإنجليزي الممتاز؛ حيث يلعب الدنماركي كريستيان إريكسن بصفة طبيعية جدا. ورغم ذلك تأمل إدارة نادي ليل من اللجنة الطبية الفرنسية، كسر هذه القاعدة، وتحويل ملف بن طالب إلى سابقة في كرة القدم الفرنسية، في وقت أن اللاعب الجزائري سيبحث عن وجهة أخرى دون شكّ، في حال مُنع من اللعب في فرنسا، خاصة أنّ كل التقارير الطبية إيجابية إلى حدّ الآن، ولن تمنعه من العودة إلى الملاعب.