❊ مسيّرة انتحارية.. دمج مثالي بين الحجم الصغير والقدرة على المناورة ❊"درون" سداسي المروحيات بثبات أفضل واستخدامات متعدّدة ❊ طائرة بدون طيار هجينة مثالية للمهام الاستخباراتية والاستطلاع ❊ النقيب بزغة: المشاريع الثلاثة قيد التطوير بهيكل جزائري 100 % ❊ تكوين نظري وتطبيقي للطيارين في مجال "الدرون" تعمل مؤسّسة تطوير وإنتاج أنظمة التكنولوجيا المتقدمة للقوات الجوية، إحدى تشكيلات الجيش الوطني الشعبي، على ثلاثة مشاريع جديدة لطائرات بدون طيار، متعدّدة الاستخدامات، بسواعد جزائرية، تتمثل مهامها على وجه الخصوص في توجيه ضربات دقيقة في بيئة معقدة، التصوير الجوي والاستطلاع ومهمات البحث والإنقاذ وحماية الحدود، وكذا المهام الاستخباراتية، من أجل إرساء قاعدة تكنولوجيا وتحقيق أولويات الأمن الوطني. كشف النقيب في القوات الجوية، بزعة رضوان، في لقاء مع "المساء" خلال فعاليات الطبعة 32 لمعرض الإنتاج الجزائري المنظم بقصر المعارض الصنوبر البحري في العاصمة بين 19 و28 ديسمبر الجاري، عن ثلاثة مشاريع جديدة لطائرات بدون طيار قيد التطوير على مستوى مؤسّسة تطوير وإنتاج أنظمة التكنولوجيا المتقدمة للقوات الجوية، وأشار إلى أن الأمر يتعلق بطائرة مسيرة صغيرة الحجم انتحارية، طائرة بدون طيار سداسية المروحيات وطائرة بدون طيار هجينة "hybride"، موضحا أن هيكل هذه الطائرات جزائري 100 %. وفي هذا السياق، تعد الطائرة المسيرة صغيرة الحجم الانتحارية، حسب خصائصها التقنية، دمجا مثاليا بين الحجم الصغير والقدرة العالية بفضل تصميمها المتميز وقدراتها الاستثنائية على المناورة، فهي مثالية للضربات الدقيقة في بيئة معقدة، أما بخصوص الطائرة بدون طيار صغيرة الحجم سداسية المروحيات، فتتيح ثبات أفضل وحمولة أكثر وتستخدم بشكل خاص لأجل التصوير الجوي، الاستطلاع ومهمات البحث والإنقاذ سواء بالنهار أو في الليل، فيما تتميز الطائرة بدون طيار صغيرة الحجم الهجينة، بكونها يدوية الإطلاق وبمحرك كهربائي، وفق خصائصها التقنية، وكذا باعتبارها مثالية للمهام الاستخباراتية والمراقبة والاستطلاع على الارتفاعات المنخفضة، التي تتطلب نشرا سريعا سواء خلال الليل أو النهار. وتستعرض مؤسّسة تطوير وإنتاج أنظمة التكنولوجيا المتقدمة للقوات الجوية، تحت وصاية وزارة الدفاع الوطني، خلال معرض الإنتاج الجزائري، تشكيلات الطائرات بدون طيار المستخدمة في مهام وحدات الجيش الوطني الشعبي، ويتعلق الأمر، حسب النقيب بزعة، بالدرون صغيرة الحجم المصنعة على مستوى هذه المؤسّسة، "رافن" ذات شراع ثابت و«أوراس 700" رباعية المروحيات، وأشار إلى أن مهامهما تتمثل في المراقبة والاستطلاع الجوية الليلي والنهاري وحماية الحدود، تحديد الموقع الجغرافي للأهداف الثابتة والمتحركة والمسح الطبوغرافي وتتبع الأهداف المتحركة، لافتا إلى أن منتوج المؤسّسة يسوّق لمختلف مؤسّسات الدولة على غرار المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة للغابات، حيث يستعمل لأغراض عسكرية ومدنية. ومن بين المهام التي تستعمل فيها "الدرون" المصنّعة من طرف مؤسّسة تطوير وإنتاج أنظمة التكنولوجيا المتقدّمة للقوات الجوية، حسبما علمته "المساء" من جناح المؤسّسة، مراقبة المواقع الحسّاسة، كما تعد أيضا وسيلة فعّالة للمراقبة والاستطلاع عن قرب أثناء عمليات مكافحة التخريب والمراقبة والاستطلاع البري، وكذا تفتيش المناطق التي يصعب الوصول إليها وتقييم الأضرار في حالات الكوارث الطبيعية ومكافحة الحرائق، ومتابعة الأهداف ومراقبة وتصحيح ضربات المدفعية وتقييم النتائج. وفي السياق قال النقيب في القوات الجوية، بزعة رضوان، إن مؤسّسة تطوير وإنتاج أنظمة التكنلوجيا المتقدمة، تقدّم الدعم التقني لمختلف الوحدات الجوية، حيث تقوم بتصنيع قطع الطيران من المواد المركبة المستعملة في صناعة الطائرات، كما تقوم بتكوين طياري التحكم عن بُعد على الطائرات الصغيرة متعدّدة المراوح، لفائدة الجيش الوطني الشعبي والهيئات المدنية، وتضمن التكوين النظري والتدريب على أجهزة المحاكاة والتطبيقي للطيارين في مجال الطائرات بدون طيار.